' المــسرح والفرجة الشعبيّة'، دورة جديدة للإحتفاء بالفرجة بمختلف تعبيراتها

" إن الفرجة في كل اشكالها، سواء أكانت عروضا مقدّسة أو مدنّسة، مسلّية أو مثيرة، وسواء أكان الجمهور لاعبا لدور أو على العكس من ذلك مكتفيا بالإصغاء والمشاهدة فإنّها -أي الفرجة- جزء من الحياة، لدرجة أنّه يصعب تصوّر مجتمع ما حيث لا موكبا دينيّا أوإحتفالا أو لعبة أو عرضا تمثيليّا يأتي ليقطع إيقاع الحياة اليوميّة ليعطيها معنى ربّما يتجاوزها بقدرة شيء كالسحر أو كالوهم" Guy Dumur, Histoire Des Spectacles, Gallimard, 1965.

' المــسرح والفرجة الشعبيّة'، دورة جديدة للإحتفاء بالفرجة بمختلف تعبيراتها

 دورة جديدة للإحتفاء بالفرجة بمختلف تعبيراتها الفنيّة تحاول اختراق فضاءات مشفرة اجتماعيا كالمقاهي والشوارع والسّاحات العامة والمؤسسات الجامعية ...بالإضافة الى العلب المغلقة ... تنفتح في المكان وكذا في الوجهة أو الفئة المستهدفة من خلال محاولة استهداف فئات اجتماعية مختلفة تكريسا للحق في الثقافة وللجميع...

 وإذا كان الهدف من الخروج بالمادة الثقافية إلى فضاءات غير معهودة ومفتوحة وتقريبها إلى المواطن تكريسا لحقه في الثقافة ومبدأ ثقافة القرب ، فإن تطوّر المسرح التونسي أواخر الستّينات من القرن العشرين وتخلصه من البناية التقليدية للمسرح كان من بين أهدافه خلق نوع من التواصل الحميمي بين الممثل والجمهور وتأسيس لمشاركة فعالة وبنّاءة بين قطبي العملية المسرحية: الباثّ والمتقبّل بالإعتماد على أشكال جديدة للفرجة من خلال البحث عن فضاءات ركحية جديدة وتشغيل سينوغرافيات وفنيّات جمالية تراثية وشعبية لصيقة بالمجتمع ، وفي هذا الإطار يتنزل تنظيم ندوة علمية موضوعها  " الفرجة الشعبية ورهاناتها الثقافية ".

 هذا وسيكون للجانب التطبيقي حضور من خلال برمجة تربص تكويني في المسرح موجه للهوّاة والشباب يهدف إلى تطوير خبرات وتعزيز القدرات الشخصية والرفع من مهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية .

دورة أخرى للأمل وللحياة ...