تسعى تونس إلى تسجيل اللباس التقليدي المهدوي والجبة ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو، لما يحمله هذا اللباس من رمزية حضارية وهوية ثقافية متجذّرة في أعماق التاريخ المحلي.
تسعى تونس إلى تسجيل اللباس التقليدي المهدوي والجبة ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو، لما يحمله هذا اللباس من رمزية حضارية وهوية ثقافية متجذّرة في أعماق التاريخ المحلي.
يتكوّن اللباس التقليدي لمدينة المهدية من عدة عناصر رئيسية:
المخيط: ويشمل الملابس الجاهزة أو التي يتم تفصيلها يدويًا مثل "القمايج"، "السراويل"، والتي تقوم بخياطتها حرفيات مختصات.
المطرّز: ويضم قطعًا مزخرفة مثل "الخياطية" المصنوعة من الحرير ومطرزة بخيوط الفضة، و"البدية" التي ترتديها العروس صباح زفافها كرمز للخير، إضافة إلى "الفرملة" بأنواعها المختلفة و"القوفية" المطرزة بالتل والمخصصة للمحافل.
المنسوج: يتنوع بين الحرير، القطن والصوف، أبرزها "لحرام" الحريري بألوانه المختلفة، ويُستخدم فيه "القيام" وخيوط الفضة، إضافة إلى "السفساري" و"التخليلة المطروزة".
تشمل الزينة أيضًا أنواعًا من المصوغ والمنظوم مثل "مناقش الجُهر"، "الهلة"، "الخلخال"، و"التليلة"، مما يضفي على المرأة المهدوية لمسة فريدة تمزج بين الأمازيغي والعثماني والإيطالي والإسباني.
يتميز هذا اللباس بتفاصيله الدقيقة، فلكل مرحلة عمرية ومكانة اجتماعية لباس معين ومكان مخصص في المحافل، ما يعكس الرمزية الاجتماعية للزي التقليدي في المهدية.
بفضل هذا التنوع والثراء، تسعى تونس إلى تصنيف هذا الزي ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي، تأكيدًا على مكانته كرمز من رموز الهوية الثقافية الوطنية.