لتصبح بذلك أيام قرطاج السينمائية منصّة وبرنامج تكوين في شكل مختبر عملي لمنشطي نوادي السينما بدور الثقافة حيث واكب المشاركون إلى حد الآن حوالي 75 فيلما بمعدل 3 أشرطة سينمائية لكل مشارك كما كانت لهم فرصة اكتشاف فضاءات العروض بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي وغيرها من قاعات السينما.
وتأتي هذه المبادرة تطبيقا لمخرجات الملتقى الوطني لمديري دور الثقافة الملتئم بالحمامات منذ شهر جوان 2022 المتمثلة أساسا في التكوين ومتابعة ومرافقة التظاهرات والمهرجانات السينمائية.
وقد شملت دورات التكوين مجال تشغيل وصيانة وتعهد المعدات الرقمية والتناظرية للعروض السينمائية إلى جانب تعهد تجهيزات الاضاءة والصوت.
وتمكّن مثل هذه الدورات التكوينية من ضمان وتكريس مبدإ الحق في الثقافة وتساوي الفرص أمام الجميع وبالتالي دعم اللامركزية الثقافية من خلال التشبيك بين المتدخلين والفاعلين في المجال الثقافي ودور الثقافة بالجهات، كذلك تشجيع العمل المشترك على المستوى المحلي والجهوي والوطني وإيلاء اهتمام خاص بمنخرطي نوادي الاختصاص والمبدعين الناشئين إلى جانب تنمية مهارات الفاعلين الثقافيين بالمؤسسات الثقافية بالجهات في مجال تصوّر وتنفيذ المشاريع الثقافية واكتشاف آليات جديدة لفائدتهم وتشجيع المبادرات الثقافية على المستوى المحلي والوطني.