انطلاق أشغال صيانة تابوت خشبي للمتحف الأثري بلمطة

تحت  إشراف مخبر المحافظة وترميم المجموعات الثقافية وبتضافر جهود أعوان المعهد الوطني للتراث ودائرة التنمية المتحفية، انطلقت أشغال صيانة وترميم تابوت خشبي لصالح المتحف الأثري بلمطة يعود للقرن الثاني قبل الميلاد ووقع إكتشافه في المقابر البونية بلمطة (Lepti Minus)، وهو في حالة حفاظية سيئة نظرا لتعرضه إلى العديد من العوامل الفيزيوكيميائية والمناخية التي ساهمت بشكل مباشر في تدهور حالته،  وهو ينتمي إلى سلسلة التوابيت الخشبية التي تم العثور عليها بمقابر أخرى بجهة الساحل.

وقد كانت هذه التوابيت في الأصل تستعمل لحفظ الأغراض الشخصية، ويحمل هذا التابوت معلومات  تاريخية هامة حول تقنيات الصنع والتجميع والأدوات المستعملة وأنواع الأخشاب المعتمدة.

كل هذه التفاصيل التاريخية والتحليلية  هي اليوم بصدد الدرس. وتعتبر التدخلات العلمية في إنقاذ هذا التابوت الخشبي الذي يفوق تاريخه 2300 سنة الأولى من نوعها في المعهد الوطني للتراث.