كما قام الوزير بزيارة القرية الحرفية بالدندان أين عاين سير نشاطها واطلع على عدد من الورشات وعلى منتوجات بعض الحرفيين في اختصاصات مختلفة واستمع إلى مشاغل الحرفيات والحرفيين بالقرية والصعوبات التي تعيق تسويق منتوجاتهم، في ظل الأزمة الوبائية العالمية جرّاء جائحة كورونا.
وكانت الزيارة مناسبة للإجتماع بإطارات الديوان الوطني للصناعات التقليدية حيث اطلع الوزير على سير العمل وكذلك معاينة البرامج المستقبلية للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية خاصة في ما يتعلق بالإحاطة بالحرفيين والمهن خاصة المهددة بالإندثار وبرامج التكوين والتأهيل والترويج للمنتوجات التقليدية وغيرها من البرامج المستقبلية الهادفة إلى تطوير القطاع.

وثمن الوزير المجهودات المبذولة من قبل إطارات وأعوان الديوان الوطني للصناعات التقليدية للنهوض بالقطاع مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان ديمومة هذا القطاع حيث تعتبر بعض الحرف مهددة بالاندثار فضلا عن كونه يٌعدّ حافظا للهوية التونسية وهو ما يستوجب مزيد الإحاطة بالحرفيين خاصة الصغار منهم وكذلك تطوير وتدعيم منظومة التكوين المهني وتنمية الكفاءات لفائدتهم واستقطاب عناصر شابة جديدة وتكوينهم في مختلف المهن ذات العلاقة بالصناعات التقليدية المميزة لبلادنا.

وأضاف الوزير أنه يجب تطوير الصناعات ومختلف المنتوجات التقليدية والعمل على حسن توظيفها في الترويج للوجهة التونسية واستغلال التكنولوجيات الحديثة للترويج للمنتوجات التقليدية عبر منصات ومواقع الكترونية مجددة وخاصة بالاضافة إلى مزيد تشريك مختلف الحرفيين في المعارض الوطنية والجهوية والدولية للتعريف أكثر بالمنتوج التقليدي وفتح آفاق وأسواق جديدة لهذا القطاع مع التأكيد على وجوب التسريع في تنفيذ المخطط الوطني لتنمية قطاع الصناعات التقليدية في أقرب الآجال.