اختتمت الاثنين 3 أكتوبر 2022 تظاهرة "الخروج إلى المسرح" في دورتها الثالثة والتي حملت شعار "الخروج إلى الحياة" وذلك انطلاقا من الساعة السابعة ونصف مساء بمسرح الجهات.
اختتمت الاثنين 3 أكتوبر 2022 تظاهرة "الخروج إلى المسرح" في دورتها الثالثة والتي حملت شعار "الخروج إلى الحياة" وذلك انطلاقا من الساعة السابعة ونصف مساء بمسرح الجهات.
وأسدل الستار على هذه الفعالية الثرية في خياراتها الفنية والتي سجلت افتتاح الموسم الثقافي لقطب المسرح و الفنون الركحية بمسرح أوبرا تونس في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
مسرحيون، إعلاميون وجمهور كانوا على امتداد ستة أيام حاضرين في مدينة الثقافة يواكبون، يتفاعلون ويناقشون مضامين أعمال مسرحية تقطع مع السائد والمستهلك.
عن الخيارات الفنية للدورة الثالثة من تظاهرة "الخروج إلى المسرح" من 28 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2022، تحدثت مديرة قطب المسرح والفنون الركحية الفنانة جميلة الشيحي في كلمتها الخاصة بسهرة الاختتام فوصفت هذه المسرحيات الستة بــ "الخارجة عن المألوف"، تبحث في أعماق الذات وتأخذها لعوالم مختلفة، تنتقد، تستفز وتحرك سواكن.
تظاهرة "الخروج إلى المسرح" هي كذلك جسر لتواصل الأجيال، فمع برمجتها المغايرة ودعمها لصناع الفرجة الشباب، تحيي كبار البيت المسرحي وتكرم الرواد وأصحاب التجارب وفي دورتها الثالثة اختارت الفنان القدير محمد قريع ليعتلي منصة التتويج.
واستقبل الحاضرون القدير محمد قريع بحفاوة والذي وجه بدوره تحية شكر لقطب المسرح والفنون الركحية على هذا التكريم فيما دعت الفنانة جميلة الشيحي كاتب عام مسرح الأوبرا حمزة الحاجي والمكلف بالبرمجة في القطب الشاذلي العرفاوي وجميع المسرحيين الحاضرين لاعتلاء الركح والاحتفاء معا بلحظة تكريم محمد قريع.
والفنان المسرحي محمد قريع من مواليد 1956 بالرجيش المهدية وكانت بداياته بالمسرح المدرسي وفرق الهواة يحمل في رصيده مسيرة ثرية على الخشبة التونسية ومن أعماله "اشكي للعروي" للمخرج المنجي بن ابراهيم والتي كانت وراء التحاقه بالفرقة المسرحية القارة بالقيروان وذلك إلى جانب قائمة طويلة من المسرحيات على غرار "الكسوة"، "الحجاج بن يوسف"، "المسرحية تستمر"، "الخماس"، "أحذية وثلج" "أولاد الحلال"، "الحصالة"، "شريدة" و"فينيكس".
ومن بين المخرجين الذين تعامل معهم الممثل القدير محمد قريع السيد العلاني، حسن المؤذن، محسن الخماري، عبد الله رواشد، كمال العلاوي، الهاشمي غشام، الطيب السهيلي وحسام الغريبي.
سهرة اختتام الدورة الثالثة من تظاهرة "الخروج إلى المسرح" كانت فرصة للعودة بالفيديو على العروض المسرحية المقترحة على امتداد ستة أيام والتي كانت محطتها الأخيرة "شريدة" للمخرج حسام الغريبي وانتاج مركز الفنون الدرامية والركحية المهدية.
وتدور أحداث "شريدة" في مدينة ساحلية أين ورث ثلاثة إخوة عن أبيهم سفينة "فاطمة الزهراء"، تغرق السفينة ذات ابحار ويلتقي الإخوة وتبدأ المحاسبة فتنكشف أسرار حياة البحارة ومعنى البحر. "شريدة" هي رحلة سرد عن عوالم البحر وخباياه و"فاطمة الزهراء "سفينة تحملك إلى عوالم الأزرق الغامض وتدعوك إلى الإبحار."
للتذكير فإن تظاهرة "الخروج إلى المسرح" قدمت ست مسرحيات على مدار أيام التظاهرة وذلك يوميا (من 28 سبتمبر إلى 3 أكتوبر) انطلاقا من الساعة السابعة ونصف مساء بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي وكان افتتاح هذه الفعالية مع مسرحية "تائهون" لنزار السعيدي وشملت البرمجة عرض مسرحية "المنفى" (EXILÉ) للمخرج نادر بلعيد، الإنتاج الجديد للمخرج الطاهر عيسى بالعربي "ضوء"، مسرحية "ثقوب سوداء" دراماتورجيا، سينوغرافيا وإخراج عماد المي ،مسرحية "49-49" للمخرج رفيق واردة و عرض الاختتام مسرحية "شريدة" لحسام الغريبي