شنية الدّاڨزة وراء منڨالة تستور العكسية ؟

أنتجت شركة أوريدو للاتصالات بتونس فيديو نشر على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حاولت من خلاله كشف أسرار ساعة مدينة تستور العجيبة و التي تدور عقاربها عكس عقارب الساعات العادية.

 شنية الدّاڨزة وراء منڨالة تستور العكسية ؟

تتبع مدينة تستور ولاية باجة و تشتهر هذه المنطقة بصناعة الأجبان بالاضافة الى صناعة البرنوس و الجبة التونسية الأصيلة، كما تشتهر تستور بمهرجان الرمان السنوي وموقع عين تونقة الأثري بالاضافة الى كهوفها العميقة.

و تعتبر مدينة تستور مدينة تاريخية حيث يقال أن الأندلسيين عند هروبهم من الأندلس الى تونس استقروا في عديد من الولايات التونسية وأسسوا مدنا جديدة و بينها تستور.

و قد قام الأندلسيون ببناء الجامع الكبير في تستورالذي تحتوي صومعته على الساعة التي تسير بعكس عقارب الساعة العادية. 

و تقول الأسطورة حسب الفيديوأن الأندلسيون يحنون إلى العودة إلى ماضيهم في الأندلس  لذلك قد قاموا بانشاء تلك الساعة كي تكون تعبيرا عن رغبتهم في العودة إلى الوراء.  

لكن هناك من يقول أن للساعة تفسير آخر حسب بعض المفسرين :

فيمكن أيضا أن يكون السبب وراء الساعة المعكوسة هذا المرجح بقوة أن الساعة المعكوسة تتناسب مع حركة دوران الكواكب في الفضاء حول الشمس، من اليمين إلى اليسار.

قراءة أخرى قد تكون مقنعة تاريخيا وهي أن اتجاه الطواف حول الكعبة التي يحج إليها المسلمون من اليمين إلى اليسار هي السبب وراء اختيار الدوران العكسي، لكن في المقابل ـ وهو ما يضعف هذا التأويل ـ أن المسيحيين واليهود لهم أيضا ساعات كبرى وقديمة تدور عكس ساعاتنا العادية التي نعرفها.

اتجاه الدورة الدموية، من اليمين إلى اليسار في الجزء العلوي من الجسم يمكن أن يكون أيضا دافعا لهذا الاختيار نظرا لتطور الطب لدى الأندلسيين في وقت من الأوقات. 

أكد الباحث عبد الحليم الكوندي أن الساعة الآن قد عادت إلى العمل بعد أن تعاضدت العديد من الجهود في مستوى وزارة الثقافة منذ سنتين وحملات التبرعات التي قامت بها جمعية صيانة مدينة تستور وبعض السفارات مثل سفارة أسبانيا والمركز الثقافي الألماني وغيرها. وقد تم إدخال العديد من الإصلاحات والتعديلات في الساعة وربطها بالقمر الاصطناعي كي تكون ثابتة ومقاومة للتغييرات ومعدلة بشكل أوتوماتيكي، حتى يبقى التراث ثابتا وملهما بشكل دائم ومقاوم لكل ما يمكن أن يطرأ من الزمن والإنسان والطبيعة.