تم بالمناسبة تقديم فكرة عن مكونات المهرجان الدولي للصحراء بدوز في دورته 54 الذي سينتظم من 22 إلى 25 ديسمبر 2022 بساحة حنيش بدوز والذي سيراوح بين الجانب الإحتفالي والثقافي وتثمين ما تزخر به الجهة من مقومات طبيعية وتراث مادي ولامادي وصناعات تقليدية.
وأكد رئيس جمعية المهرجان حرص الهيئة على تقديم مضمون يتماشى وخصوصيات الجهة التي تتميز بثراء ثقافي وحضاري وطبيعي، معتبرا أن المهرجان سيساهم في خلق حركية اقتصادية وسياحية كبرى.
كما أكد وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين، خلال اللقاء، على الإستعداد التام للمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة العريقة وأن الوزارة دعمت هذا المهرجان وستواصل تقديم الدعم اللازم لإنجاحه وطنيا ودوليا وستحرص بمعية السلطة الجهوية وعلى رأسها السيد والي قبلي والهيئة المديرة على حسن استثمار هذا الحدث في الترويج للجهة وللوجهة التونسية عموما وكذلك في تنشيط الحركية السياحية والإقتصادية بالمنطقة ككل.
وأوصى الوزير بأن يكون برنامج المهرجان وفقراته الإحتفائية تجسّد ثراء الجهة من حيث المكامن السياحية والثقافية والتراثية والصناعات التقليدية التي تتميز بها ولاية قبلي والتي يمكن من خلال حسن إبرازها وتوظيفها استقطاب الإستثمارات في القطاع السياحي وخاصة السياحة البديلة والمستدامة وما من شأنه أن ينعكس تنمويا على الجهة ومزيد دعم النسيج الاقتصادي بها وخلق مواطن شغل جديدة لشباب الجهة.
كما أشار الوزير، بالمناسبة، إلى خصوصية ولاية قبلي التي تزخر بعديد المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي يجب مزيد تثمينها وتطويرها للمساهمة في إشعاع الجهة وطنيا وعالميا معتبرا أن السياحة الصحراوية تعد منتوجا متميزا تعمل الوزارة على تطويره بالتنسيق مع جميع الأطراف المتدخلة ومزيد الترويج له مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم تنظيم ندوة وطنية خاصة بتطوير السياحة الصحراوية والواحية يوم 9 نوفمبر الفارط بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للسياحة الصحراوية الموافق ليوم 12 نوفمبر من كل سنة.
ومن جهته، أكد والي قبلي أنه سيتم إيلاء كل الحرص ليكون برنامج هذه الدورة من المهرجان متميزا ومتناغما مع تطلعات زواره وضيوفه منوها بمجهودات وزارة السياحة في دعم المهرجان مؤكدا أن الجهة على يقين من أن الوزارة ستكون مساهمة كما دأبت في الإعداد لهذا المهرجان وفي إنجاحه جهويا ووطنيا وكذلك دوليا.