نحو إعادة تهيئة وتعصير متحف قرطاج بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي

أشرف وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمار صباح اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 على فعاليات يوم تحسيسي مخصّص للتعريف بمشروع إعادة تهيئة وتعصير متحف قرطاج ومحيطه المباشر، وهو مشروع ثقافي وسياحي مشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي.

نحو إعادة تهيئة وتعصير متحف قرطاج بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي

 

كان ذلك بحضور كل من سعادة سفير الاتحاد الأوروبي السيد Marcus Cornaro (ماركيس كورنارو) وسعادة سفير فرنسا بتونس André Parant (أندريه بارون) ، والسادة والسيدات حياة بيوض رئيس بلدية قرطاج ويوسف بن ابراهيم رئيس الديوان بوزارة الشؤون الثقافية وفوزي محفوظ المدير العام للمعهد الوطني للتراث وآمال حشانة مديرة وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وعدد من إطارات وأعوان الوزارة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، ثمّن وزير الشؤون الثقافية بالنيابة السيد الحبيب عمّار هذا المشروع الذي سيخلق ديناميكية جديدة بمدينة قرطاج، ويدعم ما تتمتّع به هذه المدينة من شهرة بصفتها التاريخية والحضارية الهامّة، موصيا بالحرص على تنفيذ مختلف مراحل هذا المشروع الثقافي والسياحي الذي يدعم جهود الدولة في تثمين مواقعها التاريخية وتأهيلها ضمن خطط عصرية تجعلها قادرة على المزج بين دورها التراثي والاقتصادي والتثقيفي والاجتماعي على حدّ السواء.

من جهته عبّر سعادة سفير الاتحاد الأوروبي السيد Marcus Cornaro عن دعم الاتحاد الأوروبي لمثل هذه المبادرات التي ستغيّر من النظرة الأحادية  للمتاحف بإدماجها ضمن العجلة الاقتصادية للبلاد وتثمين جانبها التراثي والتاريخي القيّم.

ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تهيئة وتثمين موقع متحف قرطاج ومحيطه المباشر وإدماجه ضمن العجلة الاقتصادية للبلاد، وذلك وفق مخطط خماسي انطلق فعليا منذ شهر نوفمبر 2020 ليتواصل إلى حدود نهاية سنة 2024، سنة الإعلان عن هذا المشروع بملامحه الجديدة وعبر جملة من التغييرات والصيانة وإعادة التأهيل لاحتواء مشاريع ترويج للمتحف والفضاءات المحيطة به.

تقدّر الكلفة الجملية لهذا المشروع ب6.5 مليون أورو،وسيستعين المعهد الوطني للتراث الشريك المباشر في المشروع بما يناهز ال80 بالمائة من الطّاقات التونسية لإنجاز مختلف مراحل المشروع ،فيما تتولّى شركة "اكسبرتيز فرنسا"  Expertise Franceالإشراف على تنفيذ المشروع بصفتها الطّرف المفوّض لتنفيذ المشروع من قبل الشريك المموّل.

ومن المنتظر أن يشهد فضاء متحف قرطاج جملة من التغييرات الجذرية على مستوى البنية التحتية وطريقة عمل المتحف ومختلف أوجه تواصله مع المحيط الخارجي ليصبح وجهة ثقافية وسياحية بارزة تستقطب العائلات التونسية والسيّاح للتعريف به كفضاء تاريخي زاخر بالتراث ،واعتباره مشروعا يخدم توجهات الدولة ضمن منظومة السياحة الثقافية.

 ومن المنتظر بعث مشاريع تجارية حول محيط هذا الفضاء لتحقيق الرّهان الاقتصادي المرجوّ  لهذا المشروع.