وزير السياحة يدعم الوجهة التونسية في السوق الفرنسية

التقى السيد الحبيب عمّار وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة بفاعلين في قطاع الثقافة وقطاع السياحة ومتعهدي الرحلات وأصحاب وكالات الأسفار وعدد من الإعلاميين الفرنسيين بهدف مزيد دعم الوجهة التونسية في السوق الفرنسية، وذلك بمناسبة تحوله رفقة الوفد الرسمي الذي رافق السيد رئيس الحكومة إلى فرنسا في زيارة عمل من 13 إلى 15 ديسمبر 2020، استجابة لدعوة من نظيره الوزير الأوّل الفرنسي جون كاستكس.

وزير السياحة يدعم الوجهة التونسية في السوق الفرنسية

وعقد وزير السياحة، على هامش هذه الزيارة، عدة لقاءات ثنائية استهلها بغداء عمل مع وزيرة الثقافة الفرنسية السيدة "Roselyne Bachelot" بحضور وزير الثقافة والإتصال الأسبق السيد "Frédéric Mitterrand" تم خلاله التباحث حول وضعية قطاع الثقافة في البلدين ومدى تأثره بجائحة كورونا مع التطرق إلى جملة الإجراءات والقارات التي تم اتخاذها لمساندة القطاع في البلدين.  

كما تم التطرق إلى مختلف برامج التعاون الثنائي بين تونس وفرنسا في المجال الثقافي وكذلك كيفية تثمين المعالم الأثرية على غرار برنامج تطوير متحف قرطاج الذي يتنزل في إطار برنامج "تراث 3000" وهو المكون الثقافي لمشروع "تونس وجهتنا". 

وقدم السيد الحبيب عمار بالمناسبة استراتيجية النهوض بالقطاع السياحي خلال الفترة القادمة والتي يعتبر تنويع المنتوج وتثمين المخزون الثقافي الوطني أحد أهم ركائزها وذلك عبر تطوير السياحة الثقافية.

كما التقى وزير السياحة بالسيد "René-Marc Chikli" رئيس النقابة الوطنية لوكلات الأسفار الفرنسية (SETO) والكاتب العام للنقابة "Jurgen Bachmann" والسيد " Jean-Pierre Mas" رئيس وكالات الأسفار. وتم تدارس الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع السياحي وقطاع الرحلات في العالم جراء تفشي وباء كورونا مما تسبب في التوقف الكلي للنشاط وفي إفلاس عديد المؤسسات السياحية ووكالات الأسفار. 

وتم استعراض الإستراتيجية التي يجب اتباعها في فترة ما بعد كورونا ليتمكن القطاع من العودة إلى النشاط ولو بصفة تدريجية مع التطرق إلى الإجراءات التي تم اتخاذها في البلدين لمساندة القطاع السياحي والعاملين في القطاع.

وأكد السيد الحبيب عمار في هذا الصدد أن الأولوية المطلقة في هذه الفترة هي الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم آملا أن يساهم اللقاح الجديد في الحد من انتشار فيروس كورونا في العالم ويسمح لعديد البلدان بإعادة فتح حدودها واستقبال السياح مشددا على ضرورة العمل على رفع درجة التوقي بكامل المؤسسات السياحية وأن تصبح عملية تدعيم الإجراءات الصحية والوقائية أهم عنصر في هذه المؤسسات لتفادي تفشي الوباء مشيرا في هذا الصدد إلى أن تونس كانت من أولى البلدان في العالم التي وضعت بروتوكولا صحيا خاصا بالقطاع السياحي.

واجتمع وزير السياحة بالسيد " Sébastien Bazin" رئيس المجموعة العالمية للفندقة "اكور" (ACCOR) حيث تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين هذه المجموعة العالمية والمهنيين في القطاع السياحي في تونس في عديد المجالات وخاصة التكوين والرسكلة والإستفادة من الخبرة والمهارات العالية التي توفرها أكاديميات التكوين لمجموعة "اكور". ودعا الوزير رئيس مجموعة "اكور" لمزيد تدعيم الإستثمار في القطاع السياحي والفندقة بمختلف جهات ومناطق البلاد. 

وتوجه السيد الحبيب عمار بالمناسبة بدعوة لرئيس المجموعة العالمية للفندقة "اكور" (ACCOR) للقيام بزيارة عمل إلى تونس وقبل هذا الأخير الدعوة على أن تكون زيارته خلال الثلاثية الأولى لسنة 2021.

كما التقى السيد الحبيب عمار بوفد من الفاعلين التونسيين في قطاع السياحة والرحلات المقيمين بفرنسا شمل متعهدي رحالات وأصحاب وكالات أسفار وممثلين عن شركات النقل الجوي حيث تم التباحث حول الوضعية الصعبة للقطاع والسبل الكفيلة بتجاوز هذه الوضعية مع اقتراح تقديم أكثر تشجيعات لهم وخاصة في علاقة بالنقل الجوي لتطوير نشاطهم بين تونس وفرنسا. كما تم التطرق إلى مسألة النظافة بمختلف مناطق الجمهورية حيث أكد المهنيون على ضرورة تكثيف حملات النظافة ومزيد العناية بالبيئة لما يساهم في التأثير سلبا على صورة تونس بالخارج.

وشمل برنامج الوزير كذلك لقاء مع وفد من الفاعلين والمهنيين في مجال السياحة والأسفار وأصحاب وكالات أسفار فرنسية حيث تم التأكيد على أن تونس تمثل وجهة هامة ومحبذة للفرنسيين وأنه سيتم العمل على تدعيم الوجهة التونسية بالسوق الفرنسية. 

وأكد المهنيون الفرنسيون على أهمية تنظيم تظاهرات كبرى بتونس، بعد تحسن الأوضاع الصحية عالميا وتجاوز أزمة كورونا، على غرار الحفلات الفنية والغنائية والثقافية العالمية التي تساهم في الترويج لصورة تونس باعتبار حضور وسائب إعلام عالمية لمواكبة هذه التظاهرات ومزيد تدعيم الإتصال الرقمي وعبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لجلب شريحة جديدة من السياح محبي الرحلات والمغامرات. 

وقد أجرى وزير السياحة السيد الحبيب عمار، بالمناسبة، لقاءات صحفية مع عدد من المواقع والإعلاميين المختصين في القطاع السياحي قدم خلالها وضعية القطاع السياحي ببلادنا في ظل تداعيات جائحة كورونا وأهم الإجراءات التي تم اتخاذها لمساندة القطاع مستعرضا الإستراتيجية المستقبلية والإصلاحات الهيكلية التي ستقوم بها الوزارة للنهوض بالقطاع خلال الفترة القادمة.