العناية بالبيئة والنظافة عنصر هام في الجذب السياحي والترويج للوجهة التونسية

انتظمت جلسة عمل مشتركة بإشراف السيد الحبيب عمار وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة والسيد كمال الدوخ وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ووزير الشؤون المحلية والبيئة بالنيابة، مساء الجمعة 05 مارس بمقر وزارة السياحة، خصصت للنظر في الوضع البيئي في إطار الإستعداد للموسم السياحي القادم.

العناية بالبيئة والنظافة عنصر هام في الجذب السياحي والترويج للوجهة التونسية

وقد شهدت الجلسة حضور رؤساء وممثلي الجامعات والمنظمات المهنية الوطنية والجهوية في المجال السياحي وعدد من إطارات الوزارتين والمؤسسات تحت الإشراف المعنية.

وتتنزل هذه الجلسة في إطار سلسلة الإجتماعات واللقاءات التي يقوم بها وزير السياحة السيد الحبيب عمار للتحضير لاستعادة القطاع السياحي لنشاطه والنظر في مختلف الإجراءات والقرارات الواجب اتخاذها لتجاوز الإشكاليات والنقائص التي تم معاينتها خلال زيارات العمل التي أداها وزير السياحة السيد الحبيب عمار إلى عدد من الولايات وخلال جلسات العمل مع مختلف البلديات السياحية في علاقة بعديد المجالات ومنها الوضع البيئي والنظافة والعناية بالمحيط وبالشريط الساحلي.

وتم، خلال الجلسة، الاتفاق على تنفيذ إستراتيجية مشتركة استثنائية في مجال النظافة والعناية بجمالية المحيط بمختلف المناطق السياحية والقيام بحملة نظافة وطنية بالنقاط المصنفة سوداء من حيث التلوث بالمناطق السياحية وذلك في إطار التحضير الجيد لاستعادة النشاط السياحي ثم وضع استراتيجية على المديين المتوسط والبعيد في مجال النظافة والعناية بالمحيط وتهيئة الشواطئ وكيفية استغلالها.

كما تم الإتفاق على القيام بحملات تحسيسية مشتركة للتوعية بأهمية العناية بالمحيط ومواصلة التنسيق الدائم بين مصالح الوزارتين لمزيد توحيد الجهود ولضمان نجاعة أكثر في عمليات التدخل.

ومن جهة أخرى، تعهدت مصالح الوزارتين المعنية المشاركة في الجلسة بتقديم دعم استثنائي لبلديات جزيرة جربة حتى يتسنى لها التدخل بالنجاعة المطلوبة بمناسبة احتضان الجزيرة للقمة الفرنكوفونية وكذلك زيارة الغريبة علاوة على التحضير لعودة النشاط السياحي بالجهة.

وقد شدد وزير السياحة في هذا الصدد، على أهمية العناية بالبيئة والنظافة التي اعتبرها حقا أساسيا لكل التونسيين وعنصرا هاما في الجذب السياحي والترويج للوجهة التونسية. 

ومن جهته، أكد السيد كمال الدوخ أن وزارتي التجهيز والإسكان والبنية التحتية والشؤون المحلية والبيئة ستكون في الموعد عبر التسريع في الاجراءات الخاصة بتحسين وتهيئة البنية التحتية والتدخل على مستوى النظافة والعناية بالبيئة بصفة عامة وفي جزيرة جربة بصفة خاصة للإستعداد الجيد لاحتضان القمة الفرنكوفونية.

وبخصوص بعض الإشكاليات بالنسبة لعدد من المؤسسات السياحية على مستوى الشريط الساحلي، فقد تم التطرق الى ضرورة مراجعة الإطار القانوني والتنظيمي ووجوب إصدار مثال جديد لتهيئة الشواطئ بما يمكن المؤسسات السياحية من مزيد تأمين هذه الشواطئ حسب ما يسمح به القانون.

كما أكد السيد الحبيب عمار أن وزارة السياحة ستواصل تقديم الدعم اللازم  لفائدة البلديات عبر صندوق حماية المناطق السياحية وصندوق تنمية القدرة التنافسية لدعم مجهوداتها في القيام بحملات النظافة وجمالية المحيط وذلك سواء عبر تمويل بعض الاقتناءات أو دعم منظومة الكنس اليدوي للمسالك السياحية.

كما شدد وزير السياحة على وجوب ايجاد حلول جذرية للمصبات العشوائية خاصة بالمنستير وجربة بالاضافة إلى مشكل الربط العشوائي لمياه الصرف الصحي وتسربها ببعض الشواطئ والأودية القريبة من المناطق السياحية. وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون المحلية والبيئة أن مصالح الوزارة المعنية بصدد العمل على ايجاد حلول لهذه المشاكل البيئية بالشراكة مع البلديات المعنية لتجاوز هذه الإشكاليات في أقرب الآجال مضيفا أنه تم ادراج جهة المنستير في برنامج التدخل لمداواة الحشرات والباعوض عبر استعمال الطائرة.

وعلى صعيد آخر، أكدت مصالح وزارة الشؤون المحلية والبيئة أن التنظيف الآلي للشواطئ سينطلق قبل موفى شهر مارس الحالي والتمديد في فترة التدخل على مستوى شواطئ جزيرة جربة إلى شهر نوفمبر.

ومن جهتهم، أكد مهنيو القطاع السياحي استعدادهم التام للإنخراط في مختلف حملات التنظيف ودعم المجهودات الهادفة إلى العناية بالبيئة وجمالية المحيط من خلال العناية بمحيط مؤسساتهم السياحية ومساعدة البلديات على القيام بالنظافة.