نحو إعداد برنامج متكامل للنهوض بالسياحة الواحية

أدى وزير السياحة السيد الحبيب عمار زيارة عمل إلى ولاية توزر يومي 11 و12 جوان وذلك للإطلاع على مدى استعداد الجهة لاستعادة النشاط السياحي الصحراوي والواحي خلال الموسم القادم.

نحو إعداد برنامج متكامل للنهوض بالسياحة الواحية

 

وقام الوزير بمعاينة الإستضافة العائلية "دار توزر" بالمدينة العتيقة أولاد الهادف حيث إطلع صحبة والي توزر السيد محمد أيمن البجاوي وبحضور السيد المعتمد الأول، على مكونات هذا المشروع السياحي وذلك في إطار الإعداد لتحويله لنزل ذو طابع مميز بعد حصوله على الموافقة المسبقة من طرف وزارة السياحة.

وخلال اليوم الثاني، استهل السيد الحبيب عمار زيارته بالإطلاع على مكونات مشروع المركب السياحي المقترح من قبل بلدية دقاش 

وعلى مشروع المسلك الجيوسياحي شط الجريد الذي سيرتكز على تثمين المقومات الطبيعية والحضارية والثقافية للمنطقة وسيمكن من خلق حركية سياحية واقتصادية بدقاش.

وأكد السيد الحبيب عمار، في هذا السياق، على وجوب التسريع في استكمال ملف ادراج بلدية دقاش كبلدية سياحية لتتمكن من الانتفاع بالمنح المقدمة من قبل صندوق حماية المناطق السياحية.

كما أشرف السيد الحبيب عمار صحبة السيد محمد أيمن البجاوي والي توزر على جلسة عمل بحضور السيد كمال سعد الأمين العام المساعد بالإتحاد العام التونسي للشغل والسيد المعتمد الأول والسادة معتمدو دائرة الولاية والسادة رؤساء البلديات ومهنيو القطاع وممثلين عن مختلف المنظمات الوطنية ذات العلاقة بالجهة.

وخصصت جلسة العمل للإستماع لمشاغل مهنيي القطاع السياحي والأنشطة ذات العلاقة المباشرة به تناولت بالأساس بعض المقترحات لتنشيط هذه الوجهة وتجاوز الأزمة الراهنة وطرح مختلف الإشكاليات والصعوبات التي يعيشها أبناء القطاع وإقتراح الحلول العملية اللازمة لتعافي القطاع في أقرب الأجال.

حيث أكد الوزير على سعي الوزارة لإعداد برنامج متكامل للنهوض بالسياحة الواحية التي تتميز بها الجهة وإيجاد حلول لأبرز المشاكل الهيكلية مؤكدا على أن الوضع يسير نحو الإنفراج ومن المتوقع عودة النشاط السياحي تدريجيا خلال الأشهر القادمة.

كما اكد ان الوزارة تعمل على تحقيق إنطلاقة جديدة للموسم السياحي بتوزر من خلال تدعيم برنامج الربط الجوي بين توزر ومدن أوروبية معتبرا وجود مطار بالجهة مكسبا وجب تثمينه لتحقيق مردودية أكبر.

كما دعا السيد الوزير إلى ضرورة إيجاد حلول للوحدات الفندقية المغلقة أو تغيير أنشطتها الإقتصادية حسب خصوصيات المنطقة للمساهمة في عودة الدورة الإقتصادية بالجهة تدريجيا.

وأفاد السيد الوزير أن برنامج الوزارة لتطوير السياحة الواحية والصحراوية يرنو الى جعل هذا المنتوج سياحيا بامتياز مستقلا بذاته مستقلا عن السياحة الشاطئية بما يتيح للسياح قضاء أطول مدة ممكنة بتوزر وبالجنوب التونسي بصفة عامة. 

كما أشار الوزير أيضا لأهمية القرار الخاص بإعطاء الأولوية في التلقيح لعمال القطاع السياحي في حماية الرأس المال البشري والتسريع في عودة النشاط السياحي وإستقطاب السائح الأجنبي مؤكدا أن كل المؤسسات السياحية على أتم الاستعداد لاستقبال السياح بفضل التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الخاص بالقطاع السياحي مشيرا إلى أن ولاية توزر بدورها جاهزة لاستقبال السياح من تونس ومن الخارج خلال الموسم الشتوي القادم بفضل البروتوكول الصحي، الذي أثبت نجاعته وحظي بثقة متعهدي الرحلات الأجانب.

كما اطلع الوزير والوفد المرافق له على مشروع المسلك الجيوسياحي شط الجريد الذي سيرتكز على تثمين المقومات الطبيعية والحضارية والثقافية للمنطقة وذلك بحضور رئيس بلدية دقاش ومكونات المجتمع المدني بالمنطقة.

وتحول الوزير والوفد المرافق له، بمعية والي توزر السيد محمد أيمن البجاوي إلى المدرسة السياحية بالجهة أين أعطى إشارة انطلاق الدورة التكوينية لفائدة أصحاب العربات السياحية التي يؤمنها المتفقد العام لوزارة السياحة السيد كريم بالحسين ومن تنظيم وكالة التكوين في مهن السياحة. كما أشرف الوزير على موكب توقيع اتفاقية شراكة بين المدرسة السياحية بتوزر ومجموعة من النزل بالجهة.

وقام الوزير بزيارة القرية الحرفية "قسطيلية" أين التقى عددا من الحرفيات والحرفيين واستمع إلى مشاغلهم خاصة في علاقة بتسويق منتوجاتهم وغياب المعارض الجهوية والوطنية بسبب الأوضاع الصحية الراهنة.

وأكد السيد الحبيب عمار  على ضرورة التسريع في نسق منح القروض الإجتماعية للحرفيين عن طريق البنك التونسي للتضامن والعمل على تنظيم نقاط بيع من الحرفي إلى المستهلك، في انتظار عودة تنظيم المعارض الجهوية والوطنية والعالمية، لتمكينهم من تسويق منتوجاتهم بالتضافة إلى ضرورة إحداث منصة عبر الواب لتطوير عملية البيع عن بعد. 

كما اطلع الوزير على مشروع اعادة تهيئة وصيانة منتزه راس العين توزر وعاين المسلك السياحي الإيكولوجي بمنطقة الأصيل بنفطة

واطلع على وحدة استقبال وارشاد سياحي "حامة الجريد" في اطار مشروع تهيئة التقسيم السياحي الرواق أين سيتم احداث نواة استقبال وارشاد سياحي وتهيئة مناطق خضراء.

واكد السيد الحبيب عمار انه يجب العمل على تثمين ما تزخر به الجهة من مقومات سياحية خاصة السياحة الواحية وذاك عبر استصدار اطار قانوني خاص بهذا المنتوج السياحي المميز للجهة واعتماده كنمط سياحي متفرد يجب تطويره وتثمينه.