بنزرت: وزير السياحة يشرف على افتتاح فعاليات 'المنتدى العالمي للبحر'

وثمن وزير السياحة السيد الحبيب عمار، بالمناسبة، أهمية تنظيم هذا المنتدى العالمي من أجل حوار إقليمي واسع ومشاورات مباشرة مع مختلف الشركاء والهياكل المعنية بشؤون البحر بما يساهم في بلوغ الأهداف المرسومة لتنمية مجال الاقتصاد الأزرق.

وأشار إلى أهميّة ومكانة المتوسط كإرث إنساني وجب المحافظة عليه خاصة بعد أن بات فضاء ملوثا، بأكثر بعشر مرات من المحيطات، بسبب الأنشطة المكثفة وغير المستدامة، وحمايته تتطلب تغييرات جذرية في التصرف فيه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي مؤكدا أن الإدارة ومهنيي القطاع السياحي واعون بأهمية الإنخراط في منظومة الاقتصاد الأزرق وتدعيمه بما يمكن من تحقيق النمو المستدام للقطاع السياحي ببلادنا.  

ولاحظ السيد الحبيب عمّار أن الدولة التونسية أولت الاقتصاد الأزرق كل الإهتمام من خلال بعث الكتابة العامة لشؤون البحر سنة 2019 وغيرها من البرامج المستدامة مؤكدا أن النموذج الحالي للسياحة الساحلية والبحرية يمثل جزء هاما ضمن الأنشطة السياحية مشيرا إلى أنه في ظل شريط ساحلي يمتد على 1356 كلم ويضم عديد الجزر، يظل القطاع البحري في تونس قطاعا غير مستغل كما يجب، مع وجود العديد من فرص الاستثمار التي لا تزال غير مستغلة كذلك. 

وأفاد بأن النشاط السياحي البحري، خاصة عبر البواخر السياحية، شهد انتعاشة هامة خلال السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد الركاب سنة 2020 إلى ما يقارب 315 ألف راكب. وتم خلال سنة 2010 تسجيل وفود قرابة 900 ألف سائح عبر البواخر السياحية العالمية مضيفا أنه توجد ببلادنا عديد الموانئ الترفيهية والسياحية بطاقة استيعاب تبلغ 70 % منها 44 % تأوي مراكب سياحية أجنبية.