الترويج للسياحة الثقافية و التراث المادي وغير المادي

وزيرة الشؤون الثقافية تدعو إلى استغلال التراث والمهارات البشرية والطاقات الإنسانية ووسائل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز المؤشرات التنموية بالجهة.

الترويج للسياحة الثقافية و التراث المادي وغير المادي

أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الجمعة 21 جانفي 2022 على أشغال المجلس الجهوي للثقافة بولاية تطاوين بحضور والي الجهة السيد عادل الورغي وعدد من الفنانين والمبدعين والفاعلين في الشأن الثقافي وممثلي الجماعات المحلية ومكونات المجتمع المدني بالإضافة إلى عدد من الاطارات الجهوية.

وفي مستهل المجلس قدم المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية تطاوين السيد وناس معلى استعراض لسير العمل الثقافي بالجهة ولأبرز مؤشرات التنمية الثقافية، كما قدم لمحة عن عدد المؤسسات الثقافية بالمكان ووضعيات بنيتها التحتية الحالية ومختلف إشكالياتها العقارية فضلا عن جملة مشاريع التنمية المندمجة.

ومن جهتهم  قدم الحاضرون جملة مقترحاتهم العملية لتعزيز الحضور الثقافي والإبداعي والتراثي بولاية تطاوين وأبرز الإشكاليات المطروحة والملفات العالقة الخاصة بواقع الثقافة بالجهة وبوضعية عدد من المؤسسات الثقافية العمومية والخاصة.

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية على تقديم رؤية متجددة للفعل الثقافي ترتكز بالأساس على المهارات البشرية والطاقات الإنسانية خاصة أن الطبيعة المناخية لولاية تطاوين وتاريخها الحضاري ساهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني وفي إنتاج العديد من الفنانين والمبدعين المتميزين على صعيد دولي في مختلف المجالات.

واوضحت أن ما قدمه أهالي تطاوين خلال المجلس الجهوي من مقترحات عملية لتطوير الحضور الثقافي في الجهة يؤكد حرصهم على تعزيز المجال الإبداعي وتثمين محتوياته ومضامينه ورغبتهم في تدعيم البعد التشاركي مع الدولة وهو ما تسعى وزارة الشؤون الثقافية إلى تكريسه من خلال فسحها المجال أكثر أمام القطاع الخاص للاستثمار في الثقافة وللمشاركة في إعداد برامج مشتركة مستدامة متنوعة المصادر والتوجهات خاصة في ظل بروز فنون جديدة على غرار فن الشارع والصناعات الثقافية والإبداعية...

وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية إلى ضرورة العمل على ضمان استمرارية المهرجانات والتظاهرات الثقافية بالجهة وديمومتها مؤكدة على أهمية السعي إلى التفكير في إيجاد خطة استراتيجية للتعويل على الموارد والامكانيات المتاحة وللبحث عن طرق مختلفة لتعزيز تمويلها الذاتي.

 ودعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي شباب الجهة وأهلها إلى المساهمة في دعم المؤشرات التنموية بولاية تطاوين من خلال العمل على حسن استغلال التراث المادي وغير المادي وإدراجه ضمن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بالاعتماد على التكنولوجيات التقنية الحديثة وجعله مجالا للاستثمار ولخلق مواطن الشغل.

من جهته، تقدم والي تطاوين السيد عادل الورغي بالشكر إلى كل المساهمين في تنظيم هذا المجلس الجهوي من اطارات محلية وإعلامية وكل الحاضرين من مكونات المجتمع المدني ومديري هيئات المهرجانات المحلية والدولية لتقديم آرائهم وتصوراتهم في تطوير العمل الثقافي بالجهة.

وأكد السيد الوالي على ضرورة العمل سويا مع وزارة الشؤون الثقافية لتقديم برنامج عمل مشترك لترميم مجموعة من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والحضارية وانقاذها وإبرازها محليا ووطنيا ودوليا والعمل على إعادة استغلالها في الترويج للسياحة الثقافية.