ومثّلت هذه الجلسة فرصة للتداول حول سبل خلق فضاء مشترك للانتاج الثقافي والإبداعي بين تونس وإسبانيا من خلال السعي إلى وضع مجموعة من المشاريع المتنوعة وتنظيم جملة من التظاهرات الثقافية المشتركة بين البلدين على جميع المستويات بهدف تعزيز الدبلوماسية الثقافية والانفتاح أكثر على الثقافات العالمية والترويج للتجربة التونسية والتعريف بالمخزون التراثي والحضاري التونسي والإسباني.
وفي نفس الإطار ناقش الحضور إمكانية وضع خطّة عمل للمساعدة في ترميم عدد من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية والحضارية بالجمهورية التونسية وتثمين محتوياتها ومكوّناتها بالتعاون مع الادارة العامة للتراث بالوزارة والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، سعيا إلى إعادة استغلال هذا المخزون في تعزيز السياحة الثقافية والمسالك السياحية.
من جهته عبّر سعادة سفير إسبانيا السيد غيارمو أرديزون غارسيا عن رغبة بلاده في مزيد دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في قطاع الموسيقى والمسرح والسينما والأدب عبر تعزيز الحضور الإسباني في التّظاهرات الثقافية والتراثية والمهرجانات الدولية ومختلف الأنشطة الفكرية والأدبية والتشكيلية، داعيا إلى ضرورة العمل على توسيع شبكة التعاون مع بقية المؤسسات الراجعة بالنظر إلى الوزارة.