اختتام أشغال اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية في المجال السياحي

اختتمت الأربعاء 03 اوت بتونس، أشغال اجتماع الدورة الخامسة للجنة القطاعية المشتركة التونسية الجزائرية في المجال السياحي وذلك بإشراف كل من وزير السياحة محمد المعز بلحسين ونظيره الجزائري ياسين حمادي وزير السياحة والصناعة التقليدية. 

اختتام أشغال اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية في المجال السياحي

وتم خلال أشغال اللجنة إجراء تقييم شامل للتعاون بين البلدين ودراسة السبل والوسائل الكفيلة برفعه إلى مستوى العلاقات المرموقة والطيبة التي تجمع البلدبن والشعبين الشقيقين، وذلك في ضوء الإمكانات الكبيرة والتكامل الذي تمتلكه اقتصادات البلدين.

وتم الإتفاق على تحسين وتطوير التعاون الثنائي المؤسساتي في المجالات التالية:

1. تبادل المعلومات والوثائق وتبادل الخبرات والتجارب في تنفيذ النصوص المتصلة بتصنيف واستغلال المؤسسات السياحية بما في ذلك مراكز الاستشفاء.
2. التكوين السياحي، عبر تحيين اتفاقيات التوأمة المبرمة بين مؤسسات التكوين السياحي بالبلدين، وتنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى مشتركة للعاملين بالمؤسسات السياحية وللعاملين بمكاتب الاستقبال بالمعابر الحدودية وبالمدارس السياحية الحدودية توزر وعين دراهم.
3. الاستثمار والتنمية السياحية والجودة، من خلال العمل على إحداث آليات تمويل المشاريع السياحية المشتركة ومساندة الاستثمار بين القطاعين العام والخاص وكذلك التشجيع على الاستثمار في تطوير وتحسين وسائل النقل السياحي للربط بين المدن السياحية التونسية والجزائرية وتنظيم أيام دراسية وندوات في مجال المنتوج والمراقبة وفي مجالات الجودة، وحفظ الصحة والأمن والسلامة وتبادل التجارب في مجال تأطير الأدلاء السياحين.
4. التسويق والترويج السياحي، عبر إعداد برنامج تنفيذي للفترة 2023-2025 بين البلدين ومزيد الترويج للمسالك السياحية المشتركة على غرار المسالك الثقافية والدينية والإيكولوجية والصحراوية وتنظيم زيارات ميدانية ورحلات استكشافية وصحفية مشتركة لفائدة وكالات السياحة والأسفار المختصة في هذا المجال فضلا عن إنجاز دعائم وومضات وأفلام ترويجية مشتركة للتعريف بالمسالك السياحية وتثمين المنتوجات السياحية لكلا البلدين.
5. التهيئة السياحية وتنويع العرض السياحي خاصة بالمناطق الحدودية.
6. الرقمنة والإحصاء السياحي من خلال خاصة الدعم التقني للطرق الجديدة لجمع واستغلال المعلومات الإحصائية للسياحة الداخلية لاسيما في المجالات التالية: التدفق السياحي، الايواء، موسم الاصطياف، الموسم الصحراوي، والسياحة الحموية (الاستشفاء بالمياه)، الى جانب تبادل المعلومات والخبرات المكتسبة في مجال الإحصاء السياحي، لاسيّما الخبرة الجزائرية من خلال احتضانها وتنظيمها لبرنامج المنظمة العالمية للسياحة حول تدعيم القدرات الإحصائية لبلدان منطقة شمال وغرب إفريقيا في قطاع السياحة للفترة ما بين 2017-2019.

وعبر السيد محمد المعز بلحسين عن ارتياحه لحصيلة التعاون الثنائي في المجال السياحي بين البلدين وخاصّة لما تم التوصل إليه من تنفيذ لتوصيات الدورة الرابعة للجنة المشتركة المنعقدة في الجزائر سنة 2018 وهو ما يبيّن العزم على تجسيم الإرادة السياسية الصادقة بين قادتي البلدين، وعلى مزيد تعزيز مختلف مجالات التعاون السياحي بين البلدين والإرتقاء بها.

من جانبه نوه وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري بحسن الإستقبال الذي حضي به وأكد عراقة العلاقات الاخوية التي تجمع البلدين والشعبين معبرا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الاستثمار وخاصة في مجال النهوض بالقطاع العقاري عن طريق احداث وكالات تعنى بتهيئة مناطق صناعية وسياحية وسكنية مثمنا التجربة التونسية في هذا المجال.

وأشار إلى ضرورة مزيد دفع السياحة والتدفق السياحي بين البلدين وتشجيع السياحة العائلية من خلال مراعاة خصوصيات العائلات الجزائرية التي تعتبر لها نفس خصوصيات وطلبات العائلات التونسية.