تناول هذا اللقاء جملة من المحاور الهادفة لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الثقافية والإبداعية وللتعريف بعدد من المشاريع المزمع تنفيذها مستقبلا
وتمّ التباحث بشكل خاصّ حول مشروع إنشاء المركز العالمي للخطّ القديم "اقرأ"، والصندوق التونسي السعودي لإنتاج الأفلام السينمائية وتبادل الخبرات والتدريب، والمركز الاقليمي للتراث المغمور بالمياه بالمهدية.
وبالمناسبة، وجّهت الدكتورة حياة قطاط القرمازي دعوة لوزير الثقافة السّعودي لزيارة تونس ومواكبة عدد من التظاهرات التي تتواصل بتونس احتفالا بمائوية السينما التونسية (2022-2023).
وبيّنت الوزيرة التصوّر العام لمشروع المركز العالمي للخطّ القديم الذي تعتزم تونس تأسيسه ليكون مركزا عالميا نموذجيا، وصديقا للبيئة، يجمع بين الأصالة والحداثة ليستقطب الباحثين والمتخصّصين والفنانين والمبدعين من كل أنحاء العالم، وذلك بفضل ما سيحتضنه من مخابر بحثية ومتاحف ومخازن وقاعات للعروض والتجارب الغامرة.
وشدّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على أهمية أن يكون المركز العالمي للخط القديم ذو نفس عربيّ، يلهم المبدعين من كل أصقاع العالم، وكذلك أصحاب الشركات الناشئة الذين يشتغلون على الخطّ العربي في مختلف المجالات الرّقمية الجديدة والواقع المعزّز والافتراضي.
من جهته، أعرب وزير الثقافة السعودي عن عمق اعتزازه بهذا المشروع الذي يثمّن الخط العربي ويدعم مكانته كتراث إنساني ثريّ وملهم، وأكّد الوزير في السياق ذاته على حرص بلده على مزيد العمل المشترك في شتى المجالات الثقافية، وخاصة فيما يتعلّق بتنفيذ المشاريع ذات البعد العربي والعالمي إيمانا بدور الثقافة في التقريب بين الشعوب والبلدان.