سوري وشامية لماذا تستعمل هذه الكلمات خطأ في اللهجة التونسية ؟

يستعمل التونسيون كثيرا مفردات من قبيل "سوري"، و"شامية"، وغيرها، يُخيّل للمُستمع للوهلة الأولى أنها عبارة عن صفات لأشخاص قادمين من سوريا، كأن نقول "ذلك الشاب سوري، وتلك الفتاة شامية (دمشقية)"، غير أن الواقع يختلف تماما.

سوري وشامية  لماذا تستعمل هذه الكلمات خطأ في اللهجة التونسية ؟

كلمة "سوري" الحاضرة بقوة في اللهجة التونسية، تستخدم عادة للتعبير عن كل ما هو غربي عموماً، وفرنسي بشكل خاص، فعندما نقول إن فلاناً يتحدّث، يقرأ، أو يكتب "بالسوري"، أي إنه يفعل ذلك بالفرنسية، وذات الشيء ينطبق على عبارات مثل: "ماكلة (طعام) سوري"، و"لَبسة (ثوب) سوري"، و"فيلا سوري"، وغيرها، كما أن التونسيين يطلقون عادة كلمة "سورية" على القميص
 
وتاريخ استخدام كلمة "سوري" في تونس يعود إلى نحو قرن ونصف، حيث يشير الباحث التونسي، بشير الأمين، إلى وجود عدة فرضيات لتداول هذه الكلمة في اللهجة التونسية؛ من بينها فرضية "ضعيفة" تؤكّد أن إلياس موصلي، مترجم الباي محمد الصادق، كان من أصل سوري، ومن ثم سُميّت اللغة 
الفرنسية التي كان يُترجم منها وإليها "سوري"، لكن الأمر يبقى غير مؤكد
ويستخدم التونسيون مفردات أخرى تدل بشكل غير مباشر على سوريا، نذكر هنا مصلح "شاميّة"، والذي يدل على أحد أنواع الحلوى (مكوّنة من عجين السمسم والسكر والعسل)، وتسمّى في سوريا وسائر بلدان المشرق العربي "الحلاوة الطحينية"، أو "الرهش" في الخليج،  كما أن البعض يفضّل تسميتها بـ "حلوى التّرك"؛ ربما للدلالة على أصلها التركي
 
مقتبس عن الخليج أونلاين