جلسة عمل مع المهنيين لتدارس كيفية عودة النشاط السياحي بعد أزمة كورونا

مثل موضوع الوضعية الحالية للقطاع السياحي والعاملين فيه والسبل الكفيلة بضمان عودة النشاط السياحي بعد أزمة كورونا في أقرب وقت ممكن، محور جلسة عمل انتظمت بإشراف وزير السياحة السيد الحبيب عمار، يوم الأربعاء 06 جانفي 2020 بمقر الوزارة، بحضور رؤساء وممثلي الجامعات المهنية الوطنية في القطاع السياحي.

جلسة عمل مع المهنيين لتدارس كيفية عودة النشاط السياحي بعد أزمة كورونا

ومثلت الجلسة فرصة للوقوف على وضعية القطاع السياحي والصعوبات التي يعيشها القطاع في ظل تداعيات الأزمة الصحية العالمية حيث حيّ السيد الحبيب عمار كل العاملين في القطاع والمرتبطين به على صبرهم وتحليهم بروح المسؤولية بالرغم من التوقف الكلي للنشاط السياحي مؤكدا أنه مع ظهور التلاقيح ضد هذا الوباء سيساهم في الحد من وطئة الفيروس والتسريع بعودة نشاط السياحة والرحلات عالميا ووطنيا.

كما تم استعراض مختلف الإجراءات الحكومية الاستثنائية التي تم اقرارها لمساندة القطاع السياحي الذي يعتبر أكثر القطاعات تضررا من جائحة كورونا مع التأكيد على أنه تم تضمينها بقانون المالية لسنة 2021 وهو ما سيضمن تفعيلها في أقرب الآجال.

كما أكد الوزير على ضرورة التحضير الجيد لفترة ما بعد كورونا وكيفية استعادة القطاع السياحي لنشاطه تدريجيا خاصة على مستوى الاستعداد الصحي والوقائي والجودة بجميع المؤسسات والمنشئات السياحية وعلى المستوى البيئي عبر تدعيم النظافة والعناية بالبيئة وكذلك تدعيم عنصر النقل والربط الجوي مع المناطق الداخلية والصحراوية بالإضافة إلى تطوير وتغيير الإستراتيجية الاتصالية والترويجية للوجهة التونسية بما يواكب التغيرات العالمية في هذا المجال الذي فرضته جائحة كورونا.

كما شدد السيد الحبيب عمار على ضرورة مزيد العناية بالسياحة الداخلية وتطوير السياحة البديلة والسياحة الصحراوية والثقافية وغيرها في إطار استراتيجية متكاملة لتنويع المنتوج السياحي الوطني مضيفا أن الوزارة بصدد العمل على إنجاز هذه الإستراتيجية بصفة تشاركية مع المهنة بالتوازي مع القيام بجملة من البرامج الهيكلية وتدعيم حوكمة القطاع وايجاد حلول للتخفيف من مديونية المؤسسات السياحية المعنية لتطوير القطاع وضمان ديمومته.