الدورة الثانية لمهرجان منارات، مهرجان سينما المتوسط، مهرجان السينما بالشواطئ

" عندما نحب السينما نحب الحياة" أستعيد هذا الشعار لأننا سنشرع بداية من يوم غد من بنزت إلى جربة في استكشاف الأفلام الألبانية و القبرصية و المصرية و الفرنسية و اليونانية و الإيطالية و اللبنانية و المغربية و السورية والتركية و طبعا التونسية 
مجانا بالشواطئ
 
و سيقدم هذه الأفلام مخرجوها أو الممثلين فيها أو فرق المهرجان.
                                                                      الدورة الثانية لمهرجان منارات، مهرجان سينما المتوسط، مهرجان السينما بالشواطئ

لقد تولينا اختيار الأفلام المبرمجة في المهرجان بدون ضغط الإستثنائات، واعتمدنا في ذلك على رغبتنا في توفير أفلام ذات قيمة مرتفعة للجمهور الذي لم تتوفر له فرص مشاهدتها من قبل
كما حاولنا اختيار أفلام اجتماعية و ملتزمة و تتوفر فيها شروط التسلية لأننا نريد أن نشجع على هذا الصنف من الأفلام لكي لا نقع تحت المدحاة الضاغطة للقانون الصارم للسوق الذي لا يتردد في اكتساح أفلام "المؤلف" في بضعة أيام
إضافة إلى ذلك فإن خطنا التحريري هذه السنة٬ قد صممناه في هذا الإتجاه، وإن اللقاءات المهنية و الموائد المستديرة ستدور حول هذه المواضي
بشكل متناقض تونس نتجه ضد هذا التيار،  وإن نجاح السينما التونسية التي هي بالأساس سينما "المؤلف" قد أعادت الجمهور إلى القاعات و مكنت من فتح و خلق فضاءات عرض جديدة؛ و ان العدد الكبير من أفلامنا تم اختيارها من قبل مهرجانات دولية كبرى أين تحصلت على تتويجات و تمتعت بفرص توزيع هامة بالقاعات في أماكن متعددة بالخارج
 ويعد الفيلم الذي يسافر حول العالم أفضل سفير لبلده
يكرم المهرجان هذه السنة سينماءات هامة من إيطاليا و مصر عبر مظاهرها و جوانبها المعاصرة التي تستحضر وقائع حقيقية عن منطقتنا٬ و نستضيف بهذه المناسبة عديد الضيوف المتميزين الذين أوجه لهم شكري العميق لحضورهم معنا اليوم
" لوك و جون جاك دردان" يقدمان لنا بهذه المناسبة آخر أفلامهما "الشاب أحمد" الفائز بجائزة الإخراج بمهرجان كان الأخير
وهو شريط لا ينتمي إلى الأفلام المتوسطية و لكن السينما كما تعلمون هي فن لا حدود له، وهي فرصة ممتازة لكي نهدي إلى محبي الفن السابع مناسبة للتحاور مع اثنين من كبار المخرجين، الفائزين مرتين بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي
 
يتواصل المهرجان كامل الأسبوع على إيقاع اللقاءات و الموائد المستديرة و الحوارات و الدروس في السينما و ذلك لتعزيز الروابط التي نسجناها مع نشاطات أخرى و سنعمل على تمتين التبادل بين المشاركين في إطار لحضات فرح
أود في الاخير أن أتوجه بالشكر إلى كل من مكن مهرجان منارات من يوجد و يواصل ثابتا؛ يشمل بالشكر كذلك مستشهرينا مختلف مساندينا و فرق المهرجان التي عملت دون حساب لإنجاح هذه الدورة