البحث العلمي في خدمة المنظومة البيئية البحرية :اتفاقية شراكة مع جمعية الموسم الازرق

تم يوم السبت 30 نوفمبر 2019 توقيع إتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجمعية "الموسم الازرق" (La Saison Bleue) قصد النهوض بالمشاريع البحثية الموجهة نحو التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالبحر الأبيض المتوسط عموماً وبالشريط الساحلي التونسي بصفة خاصة.

البحث العلمي في خدمة المنظومة البيئية البحرية  :اتفاقية شراكة مع جمعية الموسم الازرق

تندرج هذه الشراكة في إطار سياسة الوزارة الداعمة للبحث التطبيقي الموجه نحو الأولويات الوطنية ومنها البحر والشريط الساحلي. وتهدف إلى تثمين وتبادل الخبرات والمعارف المكتسبة من طرف هياكل البحث التونسية المهتمة بهذا المحور التي أثبتت كفاءاتها وجودة مشاريعها بمشاركات ناجحة في برامج تنافسية أوروبية.

كما تطمح الشراكة إلى توطيد علاقات التعاون بين هياكل البحث المتوسطية عموماً والفرنسية والتونسية بالأخص وإلى ربط الباحثين مع الأطراف الاقتصادية والسياسية والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بمحور البحر وحماية الثروة البحرية والتنوع البيولوجي والمنظومة البيئية البحرية عموماً.

تتضمن الإتفاقية بالأخص:

 - تمويلات مشتركة لمشاريع بحثية

 -   تثمين لنتائج البحوث العلمية

 - تشبيك هياكل البحث

 - البحث عن مصادر تمويل دولية لدعم البحوث المجددة

 -تثمين الكفاءات العلمية التونسية في مجال النظام البيئي البحري

انتظم موكب توقيع الاتفاقية في إطار ملتقى علمي بمدينة الحمامات نظمه مخبرCOSYSMed وهو هيكل بحثي تونسي فرنسي مختص في إشكالية التلوث البحري.

وقعت الاتفاقية عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيدة سامية الشرفي المديرة العامة للبحث العلمي وعن جمعية الموسم الازرق رئيسها السيدة ريم بن زينة بورقيبة بحضور السيد سليم خلبوس والسيد اوليفيا بوافر دارفورOliver Poivre d'Arvor سفير فرنسا بتونس.

 

لمحة عن جمعية الموسم الأزرق

منظمة من المجتمع المدني أحدثت سنة 2018 قصد العمل من أجل حماية المنظومة البيئية البحرية التونسية وتثمين الإمكانيات الاقتصادية المتاحة عبر إستغلال محكم ومسؤول للشريط الساحلي. تشمل برامج هذه الجمعية تظاهرات دولية منها:

- "امواج" وهي مبادرة تتمثل في طلب عروض مشاريع مجددة في مجال التنمية المستدامة و"الاقتصاد الازرق" موجه لبلديات جمعيات المدن المتوسطية؛

- "ملتقى البحر ببنزرت" وهو منتدى دوري سنوي يجمع فاعلين من ضفتي المتوسط من المجال السياسي والبحثي والجمعياتي لتبادل الخبرات والتجارب حول التحديات البيئية المتعلق بالبحر الأبيض المتوسط والانخراط في ميثاق يلزم كل الأطراف بالمحافظة عليه وحمايته من التلوث واستغلاله بمسؤولية.

 

يمثل البحر والشريط الساحلي التونسي ثروة:

 -تاريخية: 3000 سنة حضارة بحرية منذ قدوم الفينيقيين إلى اوتيك سنة 1101 قبل الميلاد.

 - طبيعية وجغرافية: 1300 كم من السواحل وتصل إلى 2300 كم اذا احتسبنا الجزر والبحيرات.

 - اقتصادية واجتماعية: 7,5 مليون ساكن على الشريط الساحلي و8 مليون سائح يزورون المناطق الساحلية سنوياً, 50 ميناء صيد وتجارة وترفيه، 12% من الناتج الداخلي الخام مرتبط بالشريط الساحلي و630 ألف موطن شغل.