تعيش صفاقس من 14 إلى 18 ديسمبر 2019 على وقع مهرجان الزيتونة الذي يريد له منظموه أن يحمل تصورا مغايرا في انجاز المهرجانات الثقافية ليكون المهرجان متعدد الأبعاد و يستمد ثراءه من مكانة الزيتونة و دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في تونس.
الدورة الثالثة لمهرجان الزيتونة بصفاقس، مهرجان متعدد الأبعاد
تعمل جمعية مهرجان الزيتونة بصفاقس على إبراز التراث المادي واللامادي المرتبط بالشجرة رمز الجهة وتوظيفه في خدمة السياحة والثقافة ودفع قطاع الزيت والزيتون الداعم البارز للاقتصاد التونسي من خلال الفقرات المحورية للمهرجان المتمثلة أساسا في المسلك السياحي طريق الزيتونة ومعرض وسوق الزيتونة وتنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة على غرار "صفاقس تتغنى بالزيتونة " وعدة ورشات مختصة وتتعاون في تنظيم المهرجان مع عدد من الوزارات والجمعيات والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والإدارات الجهوية والبلدية وتفسح المجال لكل الطاقات المبدعة لتساهم في تحقيق الأهداف خدمة للجهة ولتونس عامة .
وتعمل هيئة الدورة الثالثة للمهرجان على دعم البعد الدولي لتظاهرتها وبعث أول مسلك وطني للزيتون البيولوجي للترويج لتونس وفلاحتها وباعتبارها من أوائل الدول في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي و تكثيف نشاطها ليشمل عدة محطات خلال بقية أشهر السنة.
ومن الفقرات الجديدة في الدورة الثالثة تنظيم لقاء حواري مفتوح مع "سفراء زيت الزيتون" من الفائزين بجوائز في مجال تصدير الزيت خاصة وان عدد المتوجين التونسيين على المستوى الدولي ما فتئ يتضاعف من عام لآخر وقد أرادت الجمعية أن تثمن هذه الانجازات وتبرز خاصيات زيت الزيتون التونسي وما يتميز به من جودة ومكونات تحصل بموجبها على شهادات تهم الجانب الصحي والغذائي من ابرز المنظمات و المختصين الدوليين الذين سيكون عدد منهم حاضرا ومن مختلف الجنسيات تجسيدا كذلك لأحد الأهداف المتمثل في دعم البعد الدولي للمهرجان و تثمين زيت الزيتون البيولوجي من خلال توجيه المسلك السياحي طريق الزيتونة نحو ضيعات الإنتاج البيولوجي في كل من منزل شاكر والمحرس وقرقنة كلبنة أولى لبعث اول مسلك وطني للزيتون البيولوجي.
هذا وقد شرعت الجمعية خلال الدورة الحالية في تجسيد أحد أهم مشاريعها المتمثل في بعث متحف للزيتونة بعد أن تحصلت منذ بضعة أشهر على مقر في المدينة العتيقة وقامت بتهيئته ليحتضن في خطوة أولى مركزا للتوثيق والدراسات يكون مفتوحا كامل أيام الأسبوع ليستقبل التلاميذ والطلبة والباحثين ويساهم في إحياء المدينة العتيقة التي ستكون كذلك خلال الدورة الثالثة للمهرجان وجهة ضيوف صفاقس من خلال مسلك سياحي خاص.
ولكي تكون صفاقس وجهة سياحية متميزة ستتم استضافة كرنفال مهرجان دوز الدولي بعروضه في الفروسية والموسيق الفلكلورية والإيقاعية كما سيكون الجانب العلمي حاضرا على هامش الدورة الثالثة بتنظيم ورشة عمل حول زيت الزيتون بالتعاون مع معهد الزيتونة وجامعة صفاقس والمعهد العالي للبيوتكنولوجيا وانجاز ملصقات علمية حول الزيتونة والبحر تحت إشراف الجمعية التونسية للتجديد والإبداع في العلوم والتكنولوجيا (عمل مشترك بين طلبة ثلاث جامعات).
