أروى القيروانية زوجة الخليفة أبو جعفر المنصور، تربت في كنف والدها منصور الحميري من أغنياء اليمن الذي حرص على أن تكون ابنته سيدة قومها فهي المدللة لديه، فقد كانت تتمتع بالجمال الخلاب والذكاء والفطنة، انتقل منصور الحميري بعد ولادة أروى بفترة إلى القيروان واستقر بها فترة فقد كان يعمل بالتجارة.
اشترط منصور الحميري على أبو جعفر الصداق القيرواني وهو أن لا يتزوج أبو جعفر على ابنته ولا يتسرى عليها ما دامت في ذمته، وفي حالة إخلاله بهذا الشرط فإن طلاقها يكون بيدها فوافق أبو جعفر على ذلك الشرط وتزوج من أروى الحميرية وكان ذلك في أواخر عهد هشام بن عبد الملك عام 125 هـ وأنجب منها ولده محمد الذي لقب بعد ذلك بالخليفة المهدي وأصبح عقد الزواج هذا أول وثيقة تلغي تعدد الزوجات في القرن 2 للهجرة.