بمناسبة اليوم العالمي للرقص: تتوجه وزيرة الشؤون الثقافية برسالة إلى كل الفاعلين في قطاع الرقص

اليوم هو اليوم العالمي للرقص، وإن لم يكن بوسعنا أن نحتفل رقصا في كامل أرجاء البلد، فسنرقص يوما ما على أنقاض هذه الجائحة مستقبلين عالما جديدا أفضل.

بمناسبة اليوم العالمي للرقص: تتوجه وزيرة الشؤون الثقافية برسالة  إلى كل الفاعلين في قطاع الرقص

يكتب الرقص تاريخنا كل يوم، ويروي مع كل حركة قصة، تنطلق ربما من ذات واحدة أو مجموعة، لكنها في أغلب الوقت قصة شعب بأسره. إن كان لكل جسد ذاكرته، فإنّ الجسد الراقص، هو ذاكرة جماعية بامتياز.

يشرفني اليوم، في هذا العيد، أن أعبر عن امتناني لكل من رسموا ملامح هويتنا بالرقص، وخلّدوا لكل محطة من محطات هذا البلد العريق التاريخيّة. كلّ من حملت أجسادهم هواجسنا و انتصاراتنا، وعكست مخاوفنا وانطلاقاتنا، وكانت مرآة لأفكارنا أو "استعارة لها"، على الركح أو في الساحات العامة. تحية لكل من رفع راية هذا البلد في أي ركن من أركان العالم.

لتونس ما لها من إرث عظيم ينحدر راقصا من جبل وسلات ويحفر بأقدامه في صحاري الجنوب، متقفيا أثر خطى الرقص في الأعراس والمعارك في المقاومة، ولتونس أجيال من الراقصات والراقصين تعاقبت على كل تطورات هذا البلد وتغيراته وشهدت على كل مخاض وكل تغيير. لكن، على تونس أيضا ما عليها من أزمة بنية تحتية قبل كل شيء، ومن تقصير في مرافقة كبار المبدعين وأصحاب الخطوات الأولى في هذا المجال، ومن مشاكل حقيقية في دفع القطاع نحو صناعة ترتكز أساسا على التكوين وتكرّس ظروفا سليمة للانتاج والتوزيع.

لا بدّ اليوم، من الإعتراف بالجميل لأسماء كثيرة ومتعددة، تشبثت بحلمها الكبير، أن تضيء تونس بين بلدان العالم بنجومها الراقصة. نجدد اليوم وعدنا بالحلم معا، وبتحقيق المشاريع التي من شأنها أن تنظم القطاع وترتقي به إلى العالمية.

عاشت تونس سيدة نفسها

شيراز العتيري