تركيز خطة مشتركة للنهوض بالفعل الثقافي بولاية منوبة

أشرف وزير الشؤون الثقافية وليد زيدي مساء اليوم اليوم التالي الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 على جلسة عمل بمقر ولاية منوبة لمتابعة سير النشاط الثقافي بالولاية ورصد خطة مشتركة لدعم الحراك الثقافي وفضاءات إنجازه.

تركيز خطة مشتركة للنهوض بالفعل الثقافي بولاية منوبة

وفي كلمته الافتتاحية أوضح الوزير حرص سلطة الإشراف على تطويع الأفكار والمخرجات التي تلت زيارة يوم 12 سبتمبر 2020 لولاية منوبة إلى فعل يهدف الى الإصلاح ورصد خطة مشتركة لتغيير المشهد الثقافي في منوبة نحو الأفضل.

وأضاف وزير الشؤون الثقافية وليد زيدي أن من أهم القرارات التي اتخذتها سلطة الإشراف لضبط مشاريعها القادمة في الجهة هو التركيز على ترميم وإعادة تهيئة المنشآت الثقافية ودعمها عبر التجهيز وتوفير المناخ الملائم لاستقبال رواد هذه الفضاءات.

من جهة أخرى دعا وزير الشؤون الثقافية إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وممثلي الوزارات المتفاعلة مع المشروع الثقافي للجهة، وأن تتكثف هذه المبادرات وتشمل عددا أكبر من الجهات الداخلية بالولاية ، مشيرا الى أن الجميع معنيّ بالفعل الثقافي وإشعاعه وأن جهود الوزارة لوحدها لن تفي بحاجات الجهة وتعطّشها للثقافة والفنون والممارسة الإبداعية.

وأشار والي منوبة السيد محمد شيخ روحه إلى أهمية أن يصبح لولاية منوبة مشروع ثقافي واضح المعالم، تسهم فيه كل البلديات والجمعيات والوزارات المنخرطة مع المندوبية في دعم الحراك الثقافي وتحقيق نقلته النوعية المرجوّة.

في المقابل استعرض المندوب الجهوي للشؤون الثقافية السيد مراد عمارة عبر الإحصائيات والأرقام ملامح المنجز الثقافي للسنة الثقافية 2019- 2020 ؛ والذي أشرفت على تنفيذه المندوبية بالاشتراك مع عدد من الفاعلين من جمعيات و مؤسسات سجنية ومؤسسات تابعة لوزارات التربية والتعليم العالي والشباب والرياضة والمؤسسات الصحية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومنظمات الشباب والطفولة ومركز رعاية المسنين .

وأفاد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بأن ما يبقى محلّ إعادة نظر بالنسبة إلى المشهد الثقافي بالجهة هو مراجعة الاعتمادات المرصودة للعمل الثقافي في المندوبية والمؤسسات الثقافية التابعة للجهة، وذلك لغاية إثراء المضامين وتعصيرها وتحقيق الزخم والتنوع على مستوى الشكل وطرق الطرح.

وتطرّق عدد من الحاضرين إلى جملة من مشاغل الجهة ومنها افتقار جل دور الثقافة والمكتبات العمومية الى التجهيزات المساعدة على تحسين طرق العمل داخل هذه المؤسسات.

من جهة أخرى أشار الحضور إلى ضرورة أن تتدخل سلطة الإشراف بشكل سريع لإنقاذ بعض المنشآت ومنها المكتبة العمومية بالمرناقية وداري الثقافة بالجديّدة وطبربة ، للإصلاح والترميم وإعادة التهيئة، الى جانب البحث في سبل عودة عدد من المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي حققت ثباتا وإشعاعا من حيث قيمة مضامينها والتي تم ايقافها لأسباب مالية أو لوجستية قاهرة.

وللتذكير فقد حضر هذه الجلسة والي منوبة السيد محمد شيح روحه وعدد من نواب مجلس نواب الشعب ،إلى جانب رؤساء البلديات ورؤساء لجان الثقافة وممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والمرأة والأسرة وكبار السن والشباب والرياضة ، الى جانب ممثلين عن الوحدات السجنية ودار المسنين بالجهة وعدد من مديري المؤسسات الثقافية بمنوبة وعدد من إطارات الوزارة.