نحو ترشح مدينة سيدي بوسعيد لقائمة تراث اليونسكو العالمي

نحو ترشح مدينة سيدي بوسعيد لقائمة تراث اليونسكو العالمي

مثل موضوع ترشح مدينة سيدي بوسعيد لقائمة تراث اليونسكو العالمي ولشبكة المدن المبتكرة محور لقاء مثمر بين  سفير الجمهورية التونسية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) غازي الغرايري و السيد رئيس البلدية خليل شريف.

وتحتل تونس المرتبة الثانية في قائمة الدول العربية برصيد 8 مواقع استثنائية مسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إذ يجب أن يتميز المعلم أو المكان موضوع الترشح بالتفرد. وبعد دراسة معمقة لمدينة سيدي بوسعيد، وتاريخها وخصائصها الثقافية والمعمارية والحضارية و السياحية، أثبتت  أن لديها ميزات فريدة من نوعها تؤهلها للترشح لهذا التصنيف العالمي لليونسكو.

 سيدي بوسعيد، كانت تسمى قديماً «جبل المنار»، ولا تبعد سوى 18 كيلومتراً عن تونس العاصمة، تشكل قبلة للباحثين عن الراحة والهدوء، ومحطة رئيسية في برامج الجولات السياحية في تونس.

 اعتمدت هذه البلدة اللونين الأزرق والأبيض في عماراتها منذ  أوائل عشرينات القرن الماضي، بفضل البارون رودولف دي إيرلانجر، الرسام الفرنسي الشهير وعالم الموسيقى المعروف بعمله في الترويج للموسيقى الشرقية العربية، والذي عاش في سيدي بوسعيد من عام 1909 حتى وفاته عام 1932.  فمن شدة حبه لهذه البلدة، بنى البارون قصراً فيها على الطراز الشرقي، وقد ضخ الأموال في البلدة وضغط على المسؤولين لمنحها وضع الحماية، بما في ذلك اعتماد مخطط الطلاء الأزرق والأبيض.