في زيارة عمل الأولى من نوعها في توزر، يواصل وزير السياحة محمد المعز بلحسن العمل على تحديد الاولويات والاستراتيجيات الكفيلة بالتشجيع على جلب السياح إلى البلاد التونسية وتنشيط السياحة المحلية والجهوية والوطني، كما اطّلع على أبرز المقومات السياحية التي تزخر بها توزر وتفقد عدد من المؤسسات السياحية وعاين المشاكل التي تواجه القطاع
من توزر ..وزير السياحة يكشف عن خطة عمل واستراتيجية وطنية لجلب السيّاح
الأهداف والإستراتيجية الوطنية لتشجيع السياحة
خلال زيارة بيومين إلى ولاية توزر، كشف وزير السياحة محمد المعز بلحسن أن الوضع السياحي بالبلاد التونسية أصبح في المنطقة "الخضراء" مقارنة بالفترة السابقة التي شهدتها البلاد تزامنا مع جائحة "كوفيد 19"
وذكّر الوزير بأن الوجهة السياحية التونسية كانت قد سجلت رقما قياسيا في تاريخها وذلك إثر توافد نحو 9.6 مليون سائح خلال سنة 2019 وعلى مستوى العائدات المالية فقد تجاوزت 5.6 مليار دينار في 2019
وعليه، أكد بلحسن أن الوزارة تعمل خلال سنة 2021 على الوصول إلى 20 بالمائة من النتائج التي حقّقتها خلال سنة 2019، وبالنسبة إلى سنة 2022 فهدف الوزارة هو الوصول إلى 60 بالمائة من تلك النتائج
وأكد الوزير أن العودة إلى الانتعاشة التي شهدتها سنة 2019 سيكون مع انطلاق سنة 2023
وتطرّق وزير السياحة إلى ضرورة اتّخاذ إجراءات جدّية للحد من الأوساخ والفضلات المتواجدة في العديد من الجهات مشيرا إلى أن وزارة السياحة تموّل البلديات السياحية ومن بينهم 4 بلديات في توزر، داعيا المجتمع المدني والمواطنين إلى التعاون في هذه المسألة باعتبار أن الوضع البيئي والأوساخ من شأنها أن تؤثر على جلب السياح
وقال محمد المعز بلحسن إنه سيتم وضع منهجية عمل لإعادة تنشيط مطار توزر، قائلا إنه اتفق مع وزير النقل على تنشيط مطار توزر- نفطة ومطار طبرقة، مؤكدا أن ولاية طبرقة حقّقت أرقاما قياسيّة من حيث عدد الزّائرين و العائدات السّياحية
وفي سياق متّصل، عبّر الوزير عن أمله في فتح الحدود مع دولة الجزائر لعودة السيّاح الجزائريين قريبا معتبرا أن السوق الجزائرية تعد نت الاسواق الأساسية للسياحة في تونس
وبالنسبة للاسواق التي تستهدفها السياحة التونسية، اشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا على التوجه نحو البلدان الأكثر مرونة، قائلا إن تونس كانت مصنّفة في القائمة الحمراء وتراجع السياح من الاسواق الفرنسية اوالبريطانية اوالأمانية لم يكن اختياريا معبرا عن أمله بعودة هذه الاسواق مع التخفيض في تصنيف مستوى مؤشر الخطر في تونس إلى التصنيف البرتقالي أو الاخضروأضاف إلى أن التصنيفات مازالت متواصلة ولذلك فإن تونس ليس لها الخيار سوى التوجه إلى اوروبا الوسطى والشرقية وليبيا والجزائر فضلا عن التوجه نحو بعض الدول العربية (العراق والاردن..) التي لها طلب على زيارة تونس
وتابع الوزير أن تونس بصدد وضع خطة عمل لاستهداف العديد من الأسواق الاخرى على غرار السّوق الإفريقيّة ودول الخليج العربي
