على هامش فعاليات القمة الفرنكوفونية في دورتها الثامنة عشرة، مسلك ثقافي سياحي جمع بين ما هو روحاني، ثقافي وسياحي يبرز المعالم الأثرية ويجسّد حوارات السلام والتعايش بين الأديان في جزيرة جربة.
على هامش فعاليات القمة الفرنكوفونية في دورتها الثامنة عشرة، مسلك ثقافي سياحي جمع بين ما هو روحاني، ثقافي وسياحي يبرز المعالم الأثرية ويجسّد حوارات السلام والتعايش بين الأديان في جزيرة جربة.
ينطلق المسلك الثقافي والسياحي من حومة السوق وبالتحديد من متحف التراث التقليدي بجربة سيدي الزيتوني، وهو صورة لعادات وخصوصيات أهالي جزيرة الأحلام تداولتها الأساطير والميثولوجيا حيث جمع هذا المتحف الأدوات والتحف التقليدية التي وُزّعت حسب محاور متعدّدة مدعّمة بمجسّمات ومشاهد وصور كبيرة الحجم لتمكّن الزائر من مواكبة حياة "الجرابة" التي تمرّ بكافّة أطوار المظاهر اليومية من عمل شاقّ إلى المناسبات والأفراح مرورا بعالم الصناعات اليدوية التقليدية وعالم الإبداع.
ويتضمّن هذا المسلك الثقافي والسياحي كنيسة سان نيكولاس التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1848 مرورا بالقرية الحرفية التونسية الجامعة لمختلف الحرف اليدوية من كلّ ولايات الجمهورية التونسية، ببرج غازي مصطفى وهو حصن أثري بني سنة 1392 بأمر من السلطان الحفصي أبي فارس عبد العزيز المتوكّل ، مقام إبراهيم الجمني ومعبد الغريبة الذي يعتبر أكبر وأقدم معبد يهودي في تاريخ أفريقيا، وتحج إليه جموع من اليهود بشكل سنوي وصولا الى جامع فضلون وهو معلم ريفي يعبر عن ابداع بشري بمفردات هندسية بسيطة و متناسقة اضفى عليها بياضها نوعا من النقاوة رغم الاكتفاء بمواد البناء المحلية دون أي زخرف .