عاشت منطقة وادي مليز بولاية جندوبة بداية من يوم 19 أوت الجاري ومازالت على إيقاع فعاليات الدورة 27 للمهرجان الصيفي الذي تشرف على تنظيمه هيئة مهرجان" شمتو"للتراث والفنون برئاسة الشاعر والإعلامي منصف كريمي
عاشت منطقة وادي مليز بولاية جندوبة بداية من يوم 19 أوت الجاري ومازالت على إيقاع فعاليات الدورة 27 للمهرجان الصيفي الذي تشرف على تنظيمه هيئة مهرجان" شمتو"للتراث والفنون برئاسة الشاعر والإعلامي منصف كريمي
وبعد افتتاح المهرجان بتنشيط لشوارع المدينة من خلال عرض كرنفالي متنوّع لمجموعة أنور قطوس وهو إنتاج جهوي مدعّم كانت السهرة الافتتاحية مع عرض "متشوقة"للفنانة التونسية المتميّزة ناجحة جمال وفي تنشيط للإعلامية هالة الذوادي وتخلل الحفل وبإشراف من أسامة الضيف المعتمد الأول ونيابة عن والي جندوبة تكريم المتميّزين في امتحانات الباكالوريا من تلامذة المعهد الثانوي بوادي مليز ومن مختلف الاختصاصات الى جانب تكريم ابنة المنطقة والتي درست بالمعهد سالف الذكر الطالبة رجاء جامعي المتميّزة وطنيا بتفوّقها في دراستها الجامعية في اختصاص البيوتكنولوجيا بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة والتي كرّمت ممن قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم 23 جويلية الماضي في احتفالاتنا الوطنية بيوم العلم بحصولها على جائزة رئيس الجمهورية ثم كان الموعد وبالمنطقة الريفية بالدخائلية مع عرض تنشيطي للأطفال بعنوان "selfie clown" وهو من انتاج شركة مسرح الحياة بالقصرين ليحتضن فضاء المهرجان بمسرح الهواء الطلق ثم قدّم عرض تنشيطي للأطفال بعنوان "البيت الواسع" من انتاج جمعية عشّاق المسرح
ونظرا لتغيّر الطقس ونزول الامطار تقرّر اعادة عرض "عمي رضوان وعزيزة"للأطفال يوم 1 سبتمبر القادم ولنفس الظرف تقرّر اعادة برمجة عرض الشاب بشير يوم 2 سبتمبر القادم لتطوى بذلك صفحة هذا المهرجان الذي تمكّنت هيئة تنظيمه المتكوّنة من فريق شاب ومن مختلف الاختصاصات التربوية والثقافية والفاعلين ضمن هياكل المجتمع المدني من تحقيق الاهداف التي رسموها خلال وضعهم للخطوط العريضة للبرمجة ومنها اضفاء الطابع الثقافي على المهرجان دون الاقتصار على جانبه الفرجوي ومن خلال تنظيمهم ليوم دراسي حواري تحت عنوان"قراءة في نتائج الباكالوريا والتوجيه الجامعي بولاية جندوبة"من تقديم الأستاذ منصف الطرابلسي رئيس جمعية قدماء 9 أفريل بجندوبة و كاتب عام رابطة تنمية الشمال الغربي وبهدف تشخيص أسباب ضعف النتائج المدرسية بمنطقة وادي مليز التي تعدّ الاخيرة وطنيا في نسبة الناجحين في الباكالوريا والبحث في مدى تأثير ضعف معدّلات الناجحين على اختيارتهم في التوجيه الجامعي و ايجاد حلول بديلة لهذه الوضعيات كما نجحت والى حد ما هيئة تنظيم المهرجان سالفة الذكر في استقطاب عدد من الفئات محدودة الدخل وخاصة بالوسط الريفي حيث قدّمت لهم مجموعة من العروض بصفة مجانيةالى جانب نجاحهم في تكريس مبدإ المصالحة مع الجمهور وعدم السقوط في الفن المبتذل والحرص على إعادة الذائقة الفنية الجميلة للجمهور خاصة مع تخصيص نصيب كبير للأغنية التونسية الطربية ولأعلامها رغم أن الميزانية العامة للمهرجان وبنسبة 99./. هي من التمويل العمومي من وزارة الشؤون الثقافية وولاية جندوبة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وبلدية وادي مليز وفي حدود 17 ألف دينار الى جانب عدد من العروض المدعومة في مجالي المسرح والموسيقى وعروض الاطفال
ويشار من جهة أخرى أنه على هامش المهرجان نظّمت يوم 28 أوت الجاري سهرة سينمائية كبرى ضمن فعاليات الدورة 9 لتظاهرة"طريق السينما" التي تنظّمها جمعية السينما المتجولة بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التربية ودار الثقافة والمهرجان الصيفي بوادي مليز وبدعم من منظمة الونيسيف والوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية وفي اطار جولة العروض السينمائية لهذه التظاهرة التي انطلقت منذ يوم 20 جويلية الماضي من ولاية المهدية لتجوب على التوالي 20 ولاية و 40 معتمدية ومن خلال عرض 6 افلام قصيرة تم إنتاجها من قبل الجمعية المنظّمة و في اطار برنامج sosمستقبلي حيث تتطرق الافلام الى ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة الذي بلغ 100 ألف منقطع سنويا في تونس.
وعرضت على ركح مسرح الهواء الطلق بوادي مليز ولفائدة مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية أفلام والأشرطة الوثائقية "حماية 1881 التاريخ يعيد نفسه " عن الحركة الاستعمارية بالشمال الغربي ومن اخراج طارق ابراهيم و" خلينا هكا خير" للمخرج مهدي برصاوي و" ثنيتي" و" بلا رجعة"و" كسرى" و" كلنا اولاد تسعة"و" متاهة"و" جزء لا يتجزأ"وهي تنصهر ضمن الحملة التحسيسية حول "الانقطاع المبكّر عن الدراسة"
جدير بالذكر أن جمعية السينما المتجولة تسعى الى نشر الثقافة السينمائية وفي هذا الاطار قامت منذ شهر جانفي الماضي ببعث برنامج بعنوان " برنامج SOSمستقبلي "الذي سيتواصل الى شهر ديسمبر القادم واختارت ثلاث ولايات كتجربة نموذجية حيث إنطلق هذا المشروع في مرحلة أولى بالقيام بدورات تكوينية في مجال السينما والصورة في 3 مناطق من الجمهورية التي تمثل الشمال، الوسط والجنوب ووبكل من ولاية سليانة، قفصة وتطاوين وتحديدا داخل مبيت المدرسة الإعدادية بكسرى، مبيت المدرسة النموذجية بقفصة ومبيت المعهد المختلط والمدرسة الإعدادية بتطاوين إذ مكّنت التلاميذ في مرحلة ثانية من إنجاز 6 أفلام قصيرة 3 منها في كسرى و3 في تطاوين حول ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة وكانت هذه الأفلام من إنجاز التلاميذ كتابة وتصويرا وإخراجا و بتأطير وإشراف مختصين في مجال السينما والصورة من جمعية السينما المتجولة وفي مرحلة لاحقة تقوم جمعية السينما المتجولة بـ 40 عرضا للافلام في الهواء الطلق هذه الصائفة للتعريف أكثر بالبرنامج وتحسيس أكثر ما يمكن من أطفال وأولياء ومسؤولين للحد من هذه الظاهرة
كما يشار ايضا وحسب سارة الطبوبي رئيسة جمعية السينما المتجولة أن الجمعية اشتغلت طيلة الخمس سنوات الماضية على برامج ومشاريع مماثلة تهدف إلى ترسيخ الثقافة السينمائية وخلق الأنشطة الثقافية في الوسط المدرسي وأكدت أنه خلال المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج ستقوم الجمعية بترسيخ نوادي سينما قارة في المبيتات المشاركة في برنامج SOSمستقبلي.