بالصور: أيام الجهات: مدن الفنون في مدينة الثقافة - سيدي بوزيد

بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من مسؤولي الجهة ومثقفيها احتضن قطب الأقطاب بجميع فضاءاته وأروقته وساحاته، ولاية سيدي بوزيد ضمن فعاليات البرنامج الثقافي "أيام الجهات: مدن الفنون في مدينة الثّقافة" يوم الأحد 24 نوفمبر 2019.

 بالصور: أيام الجهات: مدن الفنون في مدينة الثقافة - سيدي بوزيد

 

ولاية سيدي بوزيد التي تربط بين شمال البلاد وجنوبها، وأخذت اسمها من الولي الصالح سيدي بوزيد، ومن حيث انطلقت شرارة الثورة التونسية، تربّعت في رحاب مدينة الثقافة محمّلة ببرنامج دسم واحتفالية كبيرة انطلقت في الثانية ظهرا تنوعت بين الفقرات التنشيطية بمدخل المدينة المطل على شارع محمد الخامس مع تنشيط خارجي لفرقة الحضرة بالرقاب، فرقة الحرشان للفنون الشعبية بسيدي علي بن عون، فرقة الإنشاد الصوفي ببئر الحفي، استعراض فروسية وعرض "مخضوب الحنّة" وغيرها من الفقرات التي استوقفت العابرين ليزدحم مدخل مدينة الثقافة بجمهور كبير العدد تفاعل بشكل كبير معها.

وفي البهو السفلي للمدينة، بسطت مختلف معتمديّات سيدي بوزيد معارضها المختلفة من بينها عرض أزياء تقليدية خاصة بالجهة منها الخلخال والملية والقشّابية والملابس التي تحمل خاصية الانتقال من سواد الملحفة الى بياض ما يسمى بالذّراية التي توضع على الرأس فتحيط المرأة بهالة من الوقار وهي متجانسة في لونها مع السفيفة التي تتوسط الملحفة ويوشح هذا اللباس بألوان زاهية خلال الأفراح. أيضا جناح للصناعات اليدوية والحرفية حيث نجد صناعة الطين كالأواني المستعملة في الحياة اليومية وصناعة الصوف الذي يقع تحويله إلى مادة قابلة للنسيج وهذه العملية تكون مصحوبة بعادة احتفالية تسمى "التّويزة" وتستعمل فيها وسائل تقليدية كالمشط والمغزل. كما تنشط حرفة النسيج بالجهة فتصنع البطانية والكليم والبرنس والقشّابيّة ويقع صبغ الصوف بالطريقة التقليدية. كما نجد حرفة تحويل جلد الماعز والغنم الى الشّكوة والسّماط والمدهنة، ويحول حليبها الى ألبان وزبدة ودهان وجبنة... جناح للأكلة الشعبية كالشّريحة والكباب والغرايف، ورشات مختلفة وجناح الفنون التشكيلية واللوحات الفنية، المواقع الأثرية والبيئيّة، معرض صور ثورة 17 ديسمبر 2010، إضافة إلى أجنحة أخرى خاصة بإصدارات الجهة من شعر وقصص وروايات وبحوث.

أما في ساحة المسارح فتجمّع الجمهور لمواكبة عرض مسرحية "هيموفوبيا" لنادي المسرح بالمركب الثقافي منزل بوزيان التي تطرح مشاهد الشرارة الأولى لثورة 14 جانفي 2011، يليها عرض كوريغرافي بعنوان "انصدر في عجزي" لمجموعة أشرف حمودة وعرض "هوامش" لمختبر المسرح التجريبي بالرقاب بينما فتح مسرح المبدعين الشبان أبوابه وأضاء ركحه لعرض مسرحية "سفير" لجمعية الإبداع المسرحي بالمزونة.

أما الأجواء في مسرح الجهات فكانت مختلفة مع قراءات شعريّة لشعراء من الجهة قبل أن يقدّم أساتذة المعهد الجهوي للموسيقى بسيدي بوزيد عرض موسيقى وتريّة بعنوان "ذكريات" تكريما للفنانة الراحلة ذكرى محمّد أصيلة سيدي بوزيد قدّموا فيه وصلة متنوعة من أغانيها الخالدة تلاها عرض أغاني تراثية وموسيقى شعبية بعنوان "الملازيم".

 

S.D