وقد تم تعليق هذه التظاهرة الوطنية الهامة في مناسبتين وذلك على خلفيّة الوضع الصّحي الذّي عاشته البلاد خلال الأشهر الأخيرة وانتشار فيروس كورونا .
.وستكون هذه الدورة استثنائية لعدة اعتبارات أهمها أنها ستكون بمثابة المتنفس للحرفيين والحرفيات الذين تضرروا خلال سنتي 2020 و2021 بسبب الظروف الصحية بالبلاد وتعليق الأنشطة والتظاهرات. جراء "أزمة كورونا" . وباعتبار أن الصالون الوطني للابتكار في الصناعات التقليدية هو المناسبة السنوية الوحيدة التي تجمع الحرفيين وكل الأطراف المتدخلة في القطاع حيث يستعد كل الحرفيين من كل الولايات لاستعراض مجهودات سنة كاملة من البحث والابتكار للنهوض بالمنتوج التقليدي التونسي خاصة بالسوق الداخلية التي تتطلب مزيدا من الجهد ومضاعفة فرص الترويج. كما تسجل هذه التظاهرة سنويا اقبالا كبيرا وحضور لقرابة 100 ألف زائرا بالإضافة إلى ان اغلب ولايات الجمهورية تشارك فيه وتعرض منتوجاتها المنتوعة.
وتتوزع فضاءات الصالون ككل سنة حسب تصورات مدروسة إبتداء من إبتكار المنتوج وتجديده مرورا بالإستثمار والباعثين الشبان والتسويق وصولا إلى أولمبياد النقش على النحاس وفضاء الإستلهام والجناح التجاري الذي يجمع أكثر من 800 حرفي من كل الولايات في جميع الإختصاصات الحرفية...
وقد وضع الديوان الوطني للصناعات التقليدية صيغ تنظيمية صارمة لضمان صحة وسلامة العارضين والزوار على حد سواء خلال الصالون الذي يعتبر واجهة لإبراز ثراء قطاع الصناعات التقليدية في تونس. وتمت دعوة جميع العارضين بضرورة توفير ما يفيد تلقيهم للتلقيح والالتزام بارتداء الكمامة خلال المدّة والمخصصة للعرض ومراقبة الزوار الوافدين على المعرض ومدى احترامهم للبروتكول الوقائي والصحي حفاظا على صحّة وسلامة المواطنين والعارضين.